أفادت صحيفة "البيان" الاماراتية بأنه "التعنت الحوثي، ومراوغته، وهروبه من استحقاق السلام، بتغيّبه عن مشاورات جنيف، أسبابها معروفة بوضوح للقاصي والداني، فالسلام يعني ببساطة سحب البساط من تحت أقدامه، وعودة الشرعية، وقطع يد العبث الإيرانية في ​اليمن​، وهو ما لا ترغب في تحقيقه أشباح الظلام بالمنطقة"، مشيرةً إلى أنه "يعتقد الحوثي أنه بسلوكه طريق التأزيم عبر ادعاءات ساذجة، فإنه يحقق مكاسب، لا تعدو كونها زائفة، لإبقاء سيطرته اللاشرعية أطول قدر ممكن، ولو كان ذلك على حساب شعب، ينتظر لحظة الانعتاق من كابوس الانقلاب وشروره، وهو في الوقت نفسه قد فهم رسالة السلام بشكل خاطئ".

ولفتت إلى أن "قبول الشرعية بالتفاوض، لم يكن يوماً ناتجاً عن ضعف، فقواتها ـ بدعم ​التحالف العربي​ ـ تحقق الانتصارات المتتالية على الأرض، وتضيّق المساحة كل يوم على الميليشيا الإيرانية، وها هي ​الحديدة​ تقترب من حضن الشرعية، فقوات ​المقاومة​ باتت على أبوابها، ليمثل تحريرها صفعة للحوثي تعيده إلى جادة الصواب، وهو ما أكدته ​الإمارات​ على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية ​أنور قرقاش​ بقوله إن «امتناع ​الحوثيين​ عن المشاركة في محادثات جنيف دليل إضافي على أن تحرير الحديدة هو ما نحتاجه لإعادتهم إلى صوابهم وإجبارهم على الانخراط في العملية السياسية"، مشيرةً إلى أن "أفعال الحوثي اليومية، من زرع ​الألغام​ واستهداف المدنيين وحصار المدن، تثبت أنه لا يريد السلام، ولا يبحث عنه، وأن خيار الحرب وتدمير البلاد هو خياره الأساسي، الأمر الذي يدركه التحالف العربي، ويبذل كل الجهود لعودة الشرعية إلى اليمن الشقيق، وضمان وحدة وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، وتحقيق الرفاه لشعبه".