أشار الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ في حديث تلفزيوني إلى ان "​حزب الله​ يسأل لماذا ​الرئيس ميشال عون​ وافق على ​المحكمة الدولية الخاصة بلبنان​ ولماذا لم يأخذ موقفا منها"، لافتا إلى ان "الرئيس ميشال عون بانتظار الحكم النهائي وعلى اساس هذا الحكم سيبني موقفه".

وعن ​تشكيل الحكومة​، شدد أبو فاضل على ان "الرئيس هو الذي يصدر مرسوم الحكومة وهو ليس موظفا لدى رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ولا لدى رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ولا حتى لدى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​"، مؤكدا ان "الرئيس عون لديه صلاحيات في هذا الموضوع ولا يمكن ان يوقع مرسوما غير مقتنع به"، وأوضح ان "العهد حريص على الحريري".

وأشار إلى انه "عندما ذهب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق ​وليد جنبلاط​ منذ فترة إلى السعودية اجتمع بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد ومن ثام غادر إلى بلد آخر، قال من هناك ان العهد فشل وهذا يظهر ان هناك تدخلا خارجيا". وأضاف "هناك تدخل سعودي بالموضوع لعدم تشكيل الحكومة".

ورأى ان "تشكيل الحكومة ليس إلا تكوين للسلطة التنفيذية ورئيس السلطة هو من يكوّن السلطة التنفيذية"، معلنا ان "هناك مبادرة جديدة يقوم بها الرئيس عون مع الحريري خلال 48 ساعة تظهر معالمها إلى العلن وإذا كانت المشكلة داخلية تنحل وإذا لم يقبلوا بالمبادرة تكون المشكلة خارجية". وأضاف "هناك كلام جدي مع اللبنانيين من أجل حلحلة هذا الموضوع وهناك مفاوضات جارية بين الرئيس عون وبين الحريري".

كما كشف ان "هناك وساطة فرنسية مع السعودية بدأت من أجل قبول القوات بما هو مطروح عليها في التشكيلة الحكومة"، لافتا إلى انه "عندما زار رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ الرئيس ميشال عون قال له انه يريد وزارة سيادية فقال له وقتها الرئيس عون ان يتكلم مع الحريري"، سائلا "هل يقبل جعجع بأن يكون وزير الداخلية من القوات، لماذا لا يطالب بوزارة الخارجية أو المالية؟".