رأى راعي ابرشية ​البترون​ المارونية ​المطران منير خيرالله​ ان "نحن اليوم، وفي الظروف التي نعيشها، وفي ظل الصعوبات والتحديات التي نواجهها، مدعوون الى القداسة. وعندما نكون مدعوين الى القداسة، حتما، سنعبر بالموت على الصليب لنصل الى القيامة والى ​الحياة​ الابدية. لهذا السبب لم يعد لدينا خوف من الموت ومن كل مسببات الموت، لأننا اقوى من الموت وأقوى من الشيطان وبالمسيح ننتصر وبصليبه ننتصر، لكن لكي نصل الى الانتصار بصليب المسيح علينا ان نقدم تضحيات كبرى، تضحيات كبيرة جدا،" متسائلا "هل نحن قادرون اليوم، أمام مغريات العالم وملذاته، ان نقدم التضحيات؟ ام اننا نستسلم لأننا غير قادرين القيام باي شيء؟ اصبحنا عاجزين عن تربية عائلة، وعن الاهتمام باولادنا وتعليمهم وبناء مستقبلهم، هكذا نقول وهذا كلام اليأس وليس كلام الرجاء بالمسيح وبالانتصار بصليب المسيح".

وخلال قداس احتفالي ببلدة اجدبرا في البترون، لمناسبة عيد إرتفاع الصليب وتدشين كنيسة بيت ​العذراء​ مريم التي هي جزء من مشروع الصليب الاكبر في البلدة .ترأسه المطران خيرالله، اكّد ان "تعودنا أن نلتقي في كل عام في هذا المكان الذي تقدس في حضور العذراء مريم وبمشروع الصليب، لكي نقول دائما ليرتفع الصليب على قمم جبالنا ونبقى ثابتين في إيماننا ب​يسوع المسيح​". مشيرا الى ان "​إنجيل​ هذا العيد، يسوع يعلمنا فيها أن بموته على الصليب انقلبت كل المقاييس وكل المفاهيم عند البشر، لأن هذا الصليب الذي أرادوا أن يصلبوه عليه، كان إهانة وكان مصير المجرمين مع موت يسوع إبن الله طوعا، وبإرادته ورضاء فقط، لأنه يحبنا وفي سبيل خلاصنا ومع موت يسوع على الصليب تغيرت كل المفاهيم".

وكان قد سبق القداس، تدشين كنيسة بيت العذراء مريم حيث أقيمت رتبة التبريك التي رأسها المطران خيرالله بمشاركة الكاهنين خشان ونعمه وتم مسح المذبح الجديد بالميرون المقدس، ورش ​المياه​ المباركة، في حضور المشاركين.