أكد بطريرك ​انطاكيا​ وسائر المشرق وتوابعهما للروم ​الارثوذكس​ ​يوحنا العاشر يازجي​، في عظة له خلال ترؤسه قداسا لمناسبة ​عيد الصليب​ في كنيسة رفع الصليب المقدس في بلدة رعيت ​شرق زحلة​، تحدث فيها عن "مركزية الصليب في الكنيسة وأبعاده الروحية"، ان "كل الصعاب تزول عند كلمة الرجاء والعزيمة لانهما كفيلان بمد الإنسان كل قوة وثبات".

وتطرق إلى أهداف زيارته الرعائية وما شاهده في وجوه ابناء هذه الأبرشية من محبة وطيبة وعزيمة، منوها بـ"جهود راعي الأبرشية المتروبوليت ​أنطونيوس الصوري​ وسهره على رعايتها وخدمتها رعاية صالحة".

وتلا عبارات عانقت معنى الصليب وتعمقت في صلب معاناة الشرق واوجاعه، منها "يا عودا مباركا مغروسا في جلجثة حياتنا، يا من برفعك اليوم ترفع قلوب المؤمنين، يا عودا احتضنا، يا رمز ​المحبة​ الخالصة، كم لنا من حراب كسرناها لحربتك، بارك أطفالنا وعائلاتنا قلب اطفالنا واحم شرقنا وحرر مطرانينا، ازرع النور في الشرق والعالم، وضم ​لبنان​ الى قلبك الطاهر واحم ابناء المنطقة ورعيت".

وفي نهاية القداس، اقيم زياح عيد الصليب، حيث طاف البطريرك بالصليب المقدس محاطا بالمطارنة والاساقفة والمؤمنين، ورافعا ​الصلاة​ على نية إحلال السلام في الشرق والعالم.