لفت عضو كتلة "الجمهورية القوية" ​بيار بو عاصي​ في تصريح خلال جولته في ​دير الاحمر​ الى أن "تعاني دير الاحمر تعاني من مشكلة مياه وأهلها يعملون ب​الزراعة​ وهم صامدون في أرضهم منذ قرون، من هنا تظهر صلابة ابن ​دير الأحمر​ بالتشبث بالأرض، وما أزعجني أن ابن دير الأحمر الذي روى كل ​لبنان​ بدمائه يستكترون عليه ري أرضه ب​المياه​، أكيد هناك حلول ولكن على المستوى المركزي لم يساعد أحد لحل مشكلة بهذا الحجم، هذه المشكلة يجب أن تساهم في حلها الدولة بالتعاون مع السلطات المحلية".

وتابع: "نحن استفدنا من المشكلة الهائلة التي اسمها ​النزوح السوري​ ونتشارك بمنظومة القيم الإنسانية، ولكن ليس لدينا القدرة على أن نتحمل عبء مليون ونصف مليون نازح سوري، لا على الصعيد الديموغرافي ولا على الصعيد الاقتصادي ولا على مستوى ​التلوث البيئي​ لجهة مشكلة ​الصرف الصحي​ التي هي لوحدها تشكل كارثة وطنية، عدا عن ​مشكلة النفايات​ وسواها"، لافتا الى أن "المانحين اعطوا بعض الأموال للبنان من أجل التخفيف من آثار النزوح السوري، وأنا طالبت منذ استلامي الوزارة بزيادة الاعتمادات وتم هذا الأمر، واقترحنا المشاريع بالتعاون مع السلطات المحلية وتوجهنا إلى المانحين لتمويلها"، مضيفا: "عملت كوزير لكل لبنان من دون أي تمييز، ولم أقبل بالقيام بجولة لتفقد المشاريع التي نفذتها وتنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية قبل الانتخابات النيابية، فلا أسمح لنفسي بتجيير مشاريع انجزتها بأصوات انتخابية. وزارة الشؤون الاجتماعية ملك كل مواطن من الشعب اللبناني، عملنا ما عملناه عن قناعة، والكل عندي سواء، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، وتعاطيت بحسب الحاجة وليس بحسب القرب مني بال​سياسة​، اشتغلنا بشفافية وبشرف لكل لبنان".

وشدد على ان "قيمة الطرقات الزراعية التي نفذت في منطقة بعلبك مليون و200 ألف دولار، وقيمة مشروع قنوات الري وربط البرك هنا في منطقة دير الأحمر تتراوح بين مليون ومليون و200 ألف دولار، وهناك إضافة إلى مشروع الطرق الزراعية في منطقة بعلبك بحوالى 385 ألف دولار، وفي منطقة دير الأحمر تم تأمين تمويل إضافي بحدود 7 كيلومترات للمشروع ليصبح 25 كلم والمبلغ يلامس 300 ألف دولار"، لافتا الى انني "كنائب عن ​قضاء بعبدا​، ولكن أنا نائب الأمة. عندما أشرع أشرع للأمة كلها، وعندما أراقب عمل ​الحكومة​ أراقب باسم الأمة، ولكن القضايا المحقة يجب أن تكون أيضا لكل النواب، ففي قلبي ستكون بعبدا ومنطقة ​بعلبك الهرمل​ ودير الأحمر، وسنكون خلف النائب ​أنطوان حبشي​ في معركة إنماء المنطقة".