نقل مصدر مسيحي لصحيفة "الحياة" عن مرجع روحي مسيحي "خشيته من أن يؤدي تفاقم الخلاف على الحصص الوزارية إلى تعميق الأزمة في ​لبنان​ في شكل يضع ​اتفاق الطائف​ على المحك"، مشيراً إلى أن "أزمة الرئاسة في القرن العشرين حين تمترس ​ميشال عون​ كرئيس حكومة انتقالية في القصر الرئاسي مصراً على انتخابه رئيساً أدت عام 1990 إلى اتفاق الطائف الذي حقق ​المناصفة​ بين المسلمين والمسيحيين على رغم أن عدد المسيحيين أقل من النصف، والخشية هي أن تؤدي الأزمة الحالية إلى الانتقال إلى اعتماد مبدأ المثالثة بين المسيحيين والسنة و​الشيعة​، بدلاً من المناصفة، نتيجة السياسات المتبعة".

ولفت إلى أن "الرئيس عون أبلغ ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ حين زاره الأخير أنه يصرّ على حصة وازنة له في ​الحكومة​ تقضي بحصول "​التيار الوطني الحر​" على 6 وزراء، و4 ل​رئيس الجمهورية​ و4 لـ"القوات اللبناتية" وواحد لتيار "المردة"، من دون تمثيل حزب "الكتائب اللبنانية" لأنه لا يماشي العهد سياسياً. وأوضح المصدر المسيحي أن الراعي فهم من الرئيس عون أنه لن يتراجع عن موقفه وسينتظر كي يعدل الفرقاء الآخرون موقفهم ولو طالت ولادة الحكومة، لاطمئنانه إلى ​الوضع المالي​ في البلد وفق التقارير التي ترده، وأن هذا ما يقلق البطريرك".