توجّه الخوراسقف أنطوان مخائيل، خلال ترؤسه قداس الشكر في كنيسة مار يعقوب في دير كرم سده في ​قضاء زغرتا​، بعد تعيينه نائبًا عامًّا على أبرشية ​طرابلس​ المارونية، بالشكر إلى "الرب على نعمة الكهنوت، بعدما أتممت السنة الثلاثين هذا العام في خدمة الرب والكنيسة والمجتمع، وكما يقول القديس اغوستينوس إنّ نعمة الله الّتي لا يستحقّها الإنسان، هي الّتي ترافقه كلّ أيام حياته وتتغلغل في تفاصيلها، وهي هبة مجانية من الله يتفاعل معها وتعطيه القوة، وقد اختبرت هذه النعمة خلال ثلاثين عامًا"، منوّهًا إلى أنّ "كما حياة كلّ إنسان فيها تعب وفرح وعذاب، هكذا كانت حياتي الّتي اختبرتها في الكهنوت إلى اليوم، واكتشفت معها كم أنّ نعمة الله قوية، وهي الّتي كانت في كلّ مرحلة من مراحل حياتي ترشدني وتعطيني القوة".

كما شكر "راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران ​جورج بو جودة​، الّذي اختصره بكلمة واحدة الأب المنتبه، وهو منذ تسلّمه مقاليد الأبرشية أراد أن يشركني برسالته الأسقفية، والنائب العام على رعيتي زغرتا وجبة بشري المطران جوزاف نفاع المشارك معنا، كنّا وما زلنا سويًّا نحمل هذه المسؤولية"، لافتًا إلى أنّ "المطران بو جودة وضع ثقته بي، ولا أدري إن كنت أهلًا لهذه الثقة، ولكن أعدك أنّني ساحاول بالتعاون معك أن أخدم هذه الابرشية بقلب محبّ ومعطاء"، شاكرًا "إخوتي الكهنة الّذين أقول لهم نحن وإياكم سوف نؤلف هذا الجسم الكهنوتي الواحد، بالتعاون مع مطران الأبرشية، نخدم الكنيسة اكثر واكثر، لان خدمتنا الكهنوتية اليوم امام تحديات كبيرة، ان كان من الخارج ام من داخل الكنيسة".

من جهته، أشار بو جودة إلى أنّه "عندما يختار الرب أحدنا لخدمة الكنيسة، أُردّد دائمًا "الله يساعده"، لأنّها مسؤولية كبيرة في حمل الصليب مع ​المسيح​، لأنّ الكاهن هو من يحضّر أشخاصًا يكونون أهلًا للخدمة. من هنا طلبت من الخوراسقف أنطوان مخائيل أن يكون مسؤولًا عن شؤون الكهنة حتى يتابع الكهنة الّذين حضرهم في كرم سده وفي غزير، وأعتقد أن هناك تأثيرًا كبيرًا عليه من خاله المونسنيور فرنسيس، الّذي خدم في هذا الدير".

وركّز على أنّ "اليوم باختياري له كي يكون نائبًا عامًا، أريد أن أحمّله صليبًا أكبر، لأنّ مسؤوليّاتي كبيرة في أبرشية كبيرة فيها الكثير من التحديات، ونريد أن نعمل معًا على رفع هذه التحديات أينما كنّا في أي منصب في الأبرشية، وكلّ هذه المسؤوليّات الإدارية سوف تسخر لخدمة الأبرشية متّكلين على الله وعلى الصلاة".