شدد مسؤول حركة "امل" في البقاع مصطفى الفوعاني على انه "نحتاج اكثر من اي وقت مضى لتكون المفاهيم الحسينية حية فينا، في نفوسنا وعقولنا وقلوبنا فتكون هذه المفاهيم منطلقا لوحدتنا جميعا، لوحدة صفنا ووحدة مسيرتنا والى تعاوننا وتكاتفنا، والى نبذ وسائل التفرقة والخلاف والانتباه الى ما يحاك ويحضر لنا من مشاريع فتنوية تهدف الى بث الخلاف في بيوتنا، بين صغيرنا وكبيرنا، في احيائنا ومناطقنا، من شعارات منبوذة لا تحمل الا التفرقة والتنابذ، والتي تسعى لتكون الفتنة في كل بيت من بيوتنا، وفي كل قرية من قرانا، وفي كل منطقة من مناطقنا، فنتلهى بهذه الفتنة عندها يسهل الانقضاض علينا من الخارج لاننا عندما نكون مختلفين تحت اي عنوان من العناوين، فإن هذا الخلاف يكون خدمة مجانية لاولئك الذين هزمناهم في الميدان".
ولفت في كلمة له في المجلس العاشورائي في حسينية الامام الصدر بلدة القصر - الهرمل إلى "نحن كمشروع مقاومة زرعه الامام موسى الصدر في هذه الارض استطاع هزيمة كل انواع السلاح التي تواجهنا بها في ميادين المواجهة وانتصر مشروعنا وسقطت كل انواع الاسلحة الفتاكة، من اجل ذلك نرى المتربصين بنا الحاقدين على هذا الخط وعلى هذا المشروع، الحاسدين على وحدتنا وجمع شملنا ووحدة صفنا يعملون على التفرقة والخلاف، فانتبهوا من اولئك الذين يتربصون بكم ويريدون ان يشقوا الصفوف لا رأفة بهذا او بذاك، بل خدمة لمشروع جهنمي يريدون اضعافنا من الداخل كي يسهل الانقضاض علينا من الخارج. احذروا ذلك لأنهم يريدون ان يقتلوا فينا أواصر الوحدة والاجتماع، لان بوحدتنا واجتماعنا كل قوة ونصر لنا مهما كان وهزيمة لاولئك الذين حاولوا مرة تلو المرة ان يهزمونا".
وأضاف: "نعم نحتاج في هذه المرحلة الدقيقة الى مزيد من التعاون، فمن يقول لك انك جنوبي وانا بقاعي او العكس احذروه، يريدون الفتنة. ومن يقول لك انك انت في "حزب الله" وذلك في "حركة أمل" والعكس، احذره فإنه لا يريد لك ان تكون بوحدة ومناعة وقوة ورفعة، بل يريد الفتنة بين "حركة أمل" و"حزب الله". ومن يقول لك انت كذا وفلان كذا ويريد ان يبث بينكم كل وسائل الخلاف والتنابذ والتنافر احذروهم مهما كانت الصعوبات ومهما كان ألمنا فلنحفظ هذا الالم في داخلنا ولا نمكن اولئك المتربصين بنا من ان ينجح مشروعهم الذي يريد ان يتسلل الى داخلنا، الى بيوتنا ومجتمعاتنا وميدان قوتنا وعزتنا ليحققوا ما عجزوا عنه في الميدان، وهذه مسؤولية يريدها الامام الحسين والامام علي بن ابي طالب والائمة الاطهار بأن نكون جميعا يدا واحدة وقلبا وكلمة واحدة في مواجهة اولئك الذين يريدون ان يعبثوا بنا بشعارات جميلة مزينة بكلام معسول".
واستغرب الفوعاني "محاولة البعض توتير الأجواء الداخلية من وراء تغريدات هدفها نعيق غربان لن تنال من نزاهة وزراء الحركة"، مؤكدا على ما صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن "الكويت أميرا وشعبا نكن لهم كل الاحترام والتقدير".
