لفت منسق عام "​تيار المستقبل​" في عكار خالد طه ممثلا أمين عام تيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​ خلال احتفال "مجمع العلم والايمان التربوي" في بزبينا، باليوبيل الفضي لانطلاقته، بتخريج الدفعة 19 من طلابه إلى أنه "علمنا رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ ونحن نستلهم اليوم خطاه ومبادئه ونمشي عليها. ونحن على أعتاب أشهر قليلة من صدور القرار النهائي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن ​المحكمة الدولية الخاصة بلبنان​، نشير إلى أن من اغتال رفيق الحريري، أراد اغتيال لبنان المستقبل باغتيال حلم المستقبل، أراد اغتيال لبنان الرسالة، إغتيال لبنان الدولة والمؤسسات، وهذا الإغتيال المراد منه إسكات كل صوت ينادي بالحرية والسيادة ليبقى لبنان بلدا منقوص السيادة، تابعا لمحور ​سوريا​ و​إيران​ في حين أننا نؤمن كما رفيق الحريري بلبنان وطن نهائي لكل أبنائه، تجمعه بباقي الدول علاقات التعاون ضمن سيادة كل بلد على أراضيه".

وأشار إلى "اننا كما قال رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لسنا طلاب ثأر، لكن إحقاق الحق والعدالة ضرورية، لكي تستقيم الحياة السياسية في البلد، ولكي ننتهي في هذا البلد من زمن الاغتيال السياسي لقادة الفكر والرأي وال​سياسة​ وكل من أراد نهضة لهذا الوطن"، لافتاً إلى أن "الحريري يحاول إخراج البلد من نفق المحاور وإبعاده عن الصراعات في المنطقة، في الوقت الذي يحاول الآخرون أن يضعوه في قلب اللهيب الحاصل، وجعله ورقة على طاولة أي تفاوض قد يحصل إقليميا. فالرئيس الحريري جل اهتمامه منصب على حماية البلد والسلم الأهلي فيه، رغم كل شيء ما زال يقدم من جانبه التضحية تلو الأخرى من أجل الحفاظ على وحدة البلد. وهو يسير في سبيل ذلك ضمن قواعد أساسية لا يحيد عنها، فحماية البلد بالنسبة إليه لا تعني التفريط بالثوابت الوطنية وفي مقدمها ​اتفاق الطائف​ وصلاحيات الرئاسة الثالثة".

وأكد "اننا في "تيار المستقبل" نريد أن تتشكل الحكومة بأقرب فرصة ولكن ضمن الثوابت الوطنية التي تكفل فيما بعد انطلاق عجلة الدولة ومؤسساتها بشكل صحيح. أما الخروج عن هذه الاعتبارات ففيه نسف لمبدأ الشراكة الحقيقية وطغيان فريق على آخر وهذا ما لن نسمح به إطلاقا".