رأى رئيس "​تيار الكرامة​" الوزير والنائب ​فيصل كرامي​ في بيان انه "من حق سماحة المفتي ​مالك الشعار​ الممدّد له بشكل غير قانوني الذي يتربّع في موقع مفتي ​طرابلس​ ان يقول ما يحلوا له مادحاً نفسه بما فيه وليس فيه، ولكن ليعلم سماحته ان التطاول على الرئيس ​عمر كرامي​ كان يمكن التغاضي عنه لو كان عمر كرامي على قيد ​الحياة​، اذ ان ردة فعل الرئيس كرامي كانت على الارجح الترفّع عن الدخول في سجالات معه.

واضاف: "اني اليوم اؤكّد ان ما جاء على لسان المفتي الممدد له بشكل غير قانوني هو كذب وافتراء دون اي توصيف آخر، وان الرئيس كرامي كان يطلب دائماً منه ان يكون على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية في ​الطائفة السنية​، وان يلعب الدور الذي يمليه عليه موقعه الروحي في الجمع لا التفريق، وان يرقى بنفسه عن ان يكون مفتاحاً انتخابياً لهذا الزعيم او ذاك، واني اتحدّى سماحة المفتي الممدد له بشكل غير قانوني في ان يسوق مثلاً واحداً او رواية واحدة او تصريحاً او خطاباً طلب فيهم الرئيس كرامي غير ذلك. واذا تمادى المفتي الممدد له بشكل غير قانوني في حفلة الكذب، فإننا سوف نعلن الأسباب الحقيقية بتفاصيلها الدقيقة مع الوثائق والشهود للقرار الذي اتخذه الرئيس كرامي في مقاطعته، وهي للأسف تفاصيل معيبة للشعار وللموقع الذي يحتله والذي لا نزال حريصين عليه".

وقال كرامي: "تجدر الاشارة الى اننا ارتضينا قبل ايام قرار سماحة مفتي الجمهورية ​التمديد​ للمفتي الشعار سنة واحدة في موقع افتاء طرابلس، ولا نخفي اننا غضضنا النظر عن قناعتنا بوجوب انهاء خدمته احتراماً لمفتي الجمهورية واحتراماً للموقع الذي نجلّه، وهو موقع مفتي طرابلس. ولكن ماذا بوسعنا ان نفعل اذا كان صاحب الموقع مصرّ على الاساءة المتواصلة لموقعه!؟".

وختم: "وحسبي قوله تعالى في محكم تنزيله: "بسم الله الرحمن الرحيم. قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. صدق الله العظيم".

وكان الشعار قد قال في حديث له بعد استقباله عددا من المهنئين:"أنا لم ارد أن تكون دار الفتوى لأحد ولا لسعد، نحن مهمتنا أن نحفظ وجودهم شئنا أو أبينا، رئيس الوزراء سني وأنا كمفتي علي أن أدعمه، ولكني في الوقت نفسه لست ضد رئيس المجلس، ولا ضد رئيس الجمهورية ولا ضد قائد الجيش، هؤلاء هم أسس الوطن، المس بهم يهز البلد، والنقد شيء والجرح شيء آخر".

وتابع: "بخصوص الوضع في طرابلس دعوني اتحدث مباشرة، الرئيس عمر كرامي رحمه الله أبدى انزعاجه مني لأني لم أكن له، وقال (سماحة المفتي لم يعد لنا)، والرئيس ميقاتي أراد أن نكون له، وأن يستوعب دار الفتوى، أنا معه في ما يحقق مصلحة طرابلس ودار الفتوى، وانا اقول لجميع السياسيين نعم وعندما أقول لهم لا، لا أزعجهم ولا أجرحهم، وبهدوء شديد أعبر عن ذلك، ولم يستطع أحد أن يأخذ دار الفتوى وننجر وراءه".