رفضت مصادر التيّار الوطنيّ الحرّ في حديث ل​صحيفة الجمهورية​ مقولة ان التيار يتمسّك ب​وزارة الطاقة والمياه​ منذ نحو 9 أعوام، على الرغم من أنّه لم يتمكّن من تأمين ​التيار الكهربائي​ 24 على 24 كما وعد، مشيرة الى أنّ وزراء التيار عملوا في هذه الوزارة، وأنجزوا المشاريع على صعيد المياه و​الصرف الصحي​ وحتى على صعيد ​الكهرباء​، مشيرة إلى أنّهم "واجهوا عراقيل كثيرة خصوصاً في الكهرباء، لكنّ الخطّة موجودة وبدأت تظهر نتائجها ومنها حلّ مشكلة ​معمل دير عمار​ المزمنة وإطلاق معامل جديدة"، ولفتت المصادر الى "أنّنا وصلنا إلى المرحلة الأخيرة في تنفيذ خطّة الكهرباء وسنصل إلى النتيجة النهائية في السنوات الـ 4 المقبلة".

ويتمسك التيّار بهذه الوزارة استكمالاً للعمل والجهد السابق، على ما تؤكّد المصادر، على رغم أنّها تقرّ بأنّ "ملكية هذه الوزارة لا تعود للتيّار كما لا تعود ملكية وزارات ثانية إلى أفرقاء آخرين، ولكنها من ضمن مطالبنا، وفي النتيجة الرئيس المُكلّف ​سعد الحريري​ هو من يوازن بين مطالب الجميع ويعرف الأولوية لمن" ، وعن كلام جعجع بأنّ ​القوات​ تتعهّد بحلّ مشكلة الكهرباء في فترة لا تتعدى السنة ونصف السنة، تقول مصادر "التيّار"، إنّ العراقيل سياسية لا تقنية، وغالبية المشكلات التي واجهناها لم تكن تقنية إنّما سياسية وقد ذهبت مشاريع أساسية ضحية لنكايات ومشكلات سياسية، وإلّا لعالجنا هذه المشكلة نهائياً منذ سنوات.

مصادر "القوات" اشارت لـ"الجمهورية" الى أنّ "هذا الملفّ كارثي ويتحمّله كلّ الوزراء المتعاقبين على هذه الوزارة وكلّ الحكومات المتعاقبة التي لم تحلّ هذه الأزمة. واعربت عن شكوكها بأنّ "هناك توجُّه لعدم حلّ هذا الملف، وكأنّ المطلوب أن يبقى الوضع على ما هو عليه". ولماذا ستتمكّن "القوات" من حلّ هذا الملفّ في حين لم يتمكّن "التيّار" من ذلك؟ تجيب المصادر: الأمر يتطلب شفافية، وإن استلمنا هذه الوزارة، ستكون لنا القدرة على حلّ المشكلة انطلاقاً من مجموعة اتصالات ولقاءات وخطط، نتيجة اهتمامنا بهذا الملفّ، ولقد تواصلنا مع شركات عالمية تمكنت أن تنفذ الكهرباء في بلدان عدّة، وبوقت قليل، كما في مصر على سبيل المثال".

وأشارت مصادر القوات الى انها ستؤمّن الكهرباء 24 على 24 خلال فترة قصيرة وبكلفة أقلّ وبشروط بيئية أفضل. الرؤيا موجودة والخطّة موجودة والشفافية موجودة، ولكنّ المطلوب من التيّار الوطنيّ الحرّ أن يتخلّى عن تمسّكه بهذه الوزارة وعن حساسيته حول هذه الوزارة التي تطرح التساؤلات.