كشفت صحيفة "سونتاغز بليك" السويسرية عن أنّ "تنظيم "داعش" الارهابي يمتلك أسلحة في ​سوريا​ كانت ​سويسرا​ قد باعتها لدولة ​الإمارات​"، موضحةً أن "مسلحين تابعين لـ"​هيئة تحرير الشام​" هاجموا مواقع لـ"داعش" في ​محافظة إدلب​ شمالي سوريا وصادرت قنابل وأحزمة ناسفة وبنادق".

ولفتت إلى أنه "من ضمن ما عرضته "هيئة تحرير الشام" قنابل يدوية سويسرية من نوع OHG92 وHG85" تتبع لشركات سويسرية، والتي عندما تنفجر تؤدي إلى دمار في دائرة قطرها عشرات الأمتار"، مشيرةً إلى أن "هذه القنابل تتبع "الشركة الاتحادية "RUAG" والتي تبيع تلك القنابل للإمارات".

وسألت: "كيف وصلت القنابل إلى داعش في سوريا؟"، مشيرة إلى أنه "بالتأكيد لا يمكن معرفة ذلك، كما لا يمكن التعرف على الأرقام المتسلسلة في الصور. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون الذخيرة جزءاً من شحنة وافقت عليها أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في عام 2003، حيث أنه في ذلك الوقت، باعت RUAG 225 ألف ​قنبلة يدوية​ إلى ​الجيش​ الإماراتي".

وأشارت إلى أنه "في وقت مبكر من عام 2012، ظهرت صور للقنابل اليدوية السويسرية في أيدي مقاتلين تابعين ل​تنظيم القاعدة​ في سويسرا"، كاشفةً عن أن "الإمارات أرسلت بشكل غير قانوني جزءاً من القنابل اليدوية إلى ​الأردن​، ومن هناك وبشكل غير قانوني نُقلت القنابل إلى الأرض السورية".

وتابعت الصحيفة: "أنّ سويسرا تواصل اليوم بيع الأسلحة للإمارات، رغم أن هناك، بحسب رأي كثيرين، سبب للاعتقاد بأنه يمكن استخدامها في صراع ​اليمن​ الدامي، ففي النصف الأول من عام 2018 باعت شركة الأسلحة السويسرية الذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي للجيش الإماراتي، فضلاً عن المسدسات والأسلحة الصغيرة بقيمة وصلت إلى عشرة ملايين فرنك سويسري".