أكّد مندوب ​السعودية​ في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الآخرى السفير عبدالعزيز الواصل، "دعم السعودية لجهود اللجنة الدولية للتحقيق في ​سوريا​"، معربًا عن شكره للجنة على "تقريرها لهذه الدورة الّذي شمل آخر تطوّرات حالة حقوق الإنسان في سوريا، وما يتعرّض له الشعب السوري من معاناة على يد ​النظام السوري​".

ونوّه في كلمة له في الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا أمام ​مجلس حقوق الإنسان​، إلى أنّ "التقرير كشف أنّ الفترة الّتي يغطّيها شهدت تطوّرًا غير مسبوق في تسارع الأحداث والنزاع في مختلف مناطق الصراع في سوريا، وأنّ القصف والهجمات العشوائية الّتي لم تراع المدنيين الأبرياء تسبّبت في تشريد جماعي لأكثر من مليون مواطن سوري معظمهم من النساء والأطفال، وهذا يُعدّ أكبر كارثة إنسانية يشهدها تاريخنا الحديث، كما يعدّ انتهاكًا صارخًا لكلّ القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة".

وركّز الواصل على أنّ "تشريد أكثر من مليون مواطن سوري في الفترة القصيرة الماضية هو دليل على استمرار النظام السوري في التهجير القسري المقصود، الّذي يُراد به تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان في سوريا"، مشدّدًا على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي للتدابير اللازمة كافة لإيقاف مثل هذه الاجراءات التعسفية والانتهاكات المستمرة".