أكّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هادي أبو الحسن​ أنّ "اهتمامنا يتركّز على هذا الواقع المأسوي الّذي وصل إليه الوطن والمواطن، وهذا الترهّل الّذي ضرب مؤسسات الدولة بنتيجة سوء الإدارة"، مشيرًا إلى "أنّنا نأسف لهذا الفساد المستشري في شتّى المجالات وهذه الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتعثّرة".

ولفت خلال رعايته حفل افتتاح الصرح التعليمي الجديد في المتن الأعلى "مدرسة غرين هيلز"، إلى أنّ "هذا تاريخنا ونهجنا، وهذا موقعنا الطبيعي بين الناس وللناس، وهذه مسؤوليّتنا في السعي لتغيير واقع الحال، وإن اقتضى الأمر صلابة في الموقف وصبرًا حكيمًا ريثما تتبدّل الأحوال".

وبارك أبو الحسن، للقيمين على المدرسة نجاح مبادرتهم، وحيّا أهل العلم والعمل والإرادة والأمل قائلًا "ما أسعد اللحظة الّتي نشهد فيها ولادة صرح جديد للتربية والتنشئة في منطقتنا، وما أسمى الوقفة بين المبادرين لتعزيز وتطوير العلم والثقافة في بيئتنا، وما أحوجنا إلى توحيد الجهود من أجل النهوض بمجتمعنا، كلّ من موقعه وضمن اختصاصه، يدًا بيَد نحو مجتمع صحي متفاعل وفاعل لما فيه خير الإنسان وتقدّمه على كافّة المستويات".

ونوّه إلى "أنّنا وعدنا بأن نستمرّ كما عهدتمونا دومًا، سندًا فعليًّا لكلّ مبادرة هادفة عنوانها الإنفتاح والتنوّع، وصلة وصل إيجابية بين القطاعين العام والخاص، لما لذلك من أهمية وانعكاس على المستوى التربوي العام، وعلى تطوير المناهج التعليمية بما يتوافق ومتطلبات الحياة العصرية وحاجات سوق العمل"، مشدّدًا على "أهمية التمسّك بالمدرسة الرسمية و​الجامعة اللبنانية​، انطلاقًا من القناعة الراسخة بحقّ كلّ مواطن بالتعليم، والحاجة إلى توحيد الرؤية والمناهج التربوية لبلوغ الهدف الأسمى، ألا وهو التربية الوطنية وتعزيز ثقافة المواطنية، وتخفيض منسوب الأنانية".

وأوضح أبو الحسن أنّ "لهذا السبب، نتمسّك ب​التعليم الرسمي​ ونسعى لتطويره والمحافظة عليه. ولهذا الهدف نطالب ونسعى لإنصاف المتعاقدين والمستعان بهم في قطاع التعليم الرسمي ممّن لهم الدور الأساس وعليهم المسؤولية الكبرى في تنشئة الأجيال على تغليب حسّ المواطنة على كلّ اعتبار"، مركّزًا على أنّ "ما أحوجنا لمواطنية تتغلّب على الطائفية المستشرية في النفوس، وما أسوأ الأنانية عندما تتملّك حاكمًا أو مسؤولًا، فتصبح "الأنا" غاية الغايات، وتنتفي عندها كلّ القيم والأخلاقيات".

وأشار إلى أنّ "ما نراه من تغلّب "الأنا" الفردية للبعض على المصلحة العليا للوطن والمواطن، لن يزيدنا إلّا إصرارًا على المضي بنهجنا وسياستنا في الدفاع عن حقوق المواطنين وفي فضح المفسدين والمضللين كائنًا من كانوا".