رأت مصادر "​القوات اللبنانية​" عبر صحيفة "الجمهورية" أنه "من غير المقبول أن يكون هناك إشكالية في ملف حيوي للناس في العام 2018، وأن يعاني الناس في أيّ منطقة من انقطاع الكهرباء، فلقد انتهت الحرب عام 1990 وما زال لبنان من دون كهرباء بعد 28 عاماً".

واعتبر أن "هذا الملفّ كارثي ويتحمّله كلّ الوزراء المتعاقبين على ​وزارة الطاقة​ وكلّ الحكومات المتعاقبة التي لم تحلّ هذه الأزمة، فصحيح أنّنا مررنا في فترات انقسامات وغياب الحكومة، ولكن في الفترة الأخيرة هناك انتظام ومؤسسات واستقرار"، معربة عن شكوكها بـ"أنّ هناك توجُّه لعدم حلّ هذا الملف، وكأنّ المطلوب أن يبقى الوضع على ما هو عليه".

وذكّرت بقول وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ أنّه لا يجب أن يكون هناك وزارة مُكرّسة لطائفة أو مذهب أو تيّار أو حزب، مشيرةً إلى "أننا لا نخوّن أحداً، ولكن هذه الحقيبة استلمها "التيّار الوطنيّ الحرّ" لـ 8 سنوات وحان الوقت أن يستلمها طرف آخر وإن كانوا يشككون بقدرتنا، فنحن نقبل هذا التحدّي، ونتعهّد بتأمين الكهرباء 24 على 24 ساعة".

وعند سؤالها عن كيفية تمكن "القوات" من حلّ هذا الملفّ في حين لم يتمكّن التيّار من ذلك؟ لفتت المصادر إلى أن "الأمر يتطلب شفافية، وإن استلمنا هذه الوزارة، ستكون لنا القدرة على حلّ المشكلة انطلاقاً من مجموعة اتصالات ولقاءات وخطط، نتيجة اهتمامنا بهذا الملفّ، ولقد تواصلنا مع شركات عالمية تمكنت أن تنفذ الكهرباء في بلدان عدّة، وبوقت قليل، كما في مصر على سبيل المثال"، مؤكدةً "اننا سنؤمّن الكهرباء 24 على 24 خلال فترة قصيرة وبكلفة أقلّ وبشروط بيئية أفضل والرؤيا موجودة والخطّة موجودة والشفافية موجودة، ولكنّ المطلوب من "التيّار الوطنيّ الحرّ" أن يتخلّى عن تمسّكه بهذه الوزارة وعن حساسيته حول هذه الوزارة التي تطرح التساؤلات".