اعتدت قوات الإحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص باتجاه المسير البحري الثامن لكسر الحصار عن قطاع غزة، الذي انطلق أمس (الاثنين) من شواطئها بإتجاه شاطئ زكيم - شمال غرب بيت لاهاي، وذلك مطالبة بفك الحصار عن القطاع المفروض منذ العام 2006.

وقد أُصيب 95 مواطناً بجراح مختلفة بين إصابة بالرصاص الحي والاختناق بالغاز.

وضم المسير البحري، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، 15 قارباً، وتعرض لرصاص الإحتلال الحي وقنابل الغاز، الذي وصل إلى الشاطئ، حيث كان يحتشد آلاف الفلسطينيين.

وبعد وصول القوارب إلى حوالى نصف كلم من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة داخل البحر، أشعلت الاطارات المطاطية العائمة للتغطية على سيرهم من قناصة الإحتلال المتواجدين على الزوارق البحرية، وتمكن عدد من الشبان من اجتياز السلك الفاصل نحو بوابة زكيم.

في غضون ذلك، أغلقت قوات الإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، اعتباراً من فجر اليوم وحتى منتصف ليلة الأربعاء - الخميس المقبلة، بمناسبة حلول ما يسمى "يوم الغفران"، كما تغلق المعابر مع قطاع غزة، ولا تسمح إلا للحالات الإنسانية والطبية بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد الحصول على تصريح خاص.

كما ستغلق قوات الإحتلال الضفة الغربية مجدداً خلال ما يسمى "عيد العرش"، اعتباراً من منتصف ليل السبت - الأحد (22 المقبل) وحتى الاثنين بداية تشرين الأوّل.

هذا في وقت، ما زال الفتى الفلسطيني الجريح خليل يوسف جبارين (17 عاماً) من مدينة يطا - جنوب الخليل، محتجزاً في ظروف صعبة، ومقيداً بالسرير من يده اليمنى وقدميه في "مستشفى هواسا عين كارم"، بعد اصابته بـ5 رصاصات من الجهة اليسرى من جسده، استقرت في كتفه، ويده، وتحت الابط، والحوض والساق، إثر تعرضه لاطلاق نار من قبل جنود الإحتلال، بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن بالقرب من مفترق مستوطنة "عتصيون" - جنوب بيت لحم، ما أدى إلى مقتل أحد المستوطنين وجرح آخر.

ويتوقع أن تُجرى له عملية جراحية لإزالة الرصاصة المستقرة تحت إبطه، في وقت مددت له "المحكمة العسكرية" التابعة للإحتلال في "المسكوبية" اعتقاله لعشرة أيام للتحقيق، وعقدت له جلسة

محكمة في المستشفى جرّاء وضعه الصحي.

إلى ذلك، كشف مرشح بلدية الإحتلال في مدينة ​القدس​ رئيس كتلة "موحدون" مدير "صندوق أرض إسرائيل" أرييه كينغ، عن خطة أقرتها بلدية الإحتلال في القدس لبناء 220 وحدة استيطانية على أراضي قرية جبل المكبر - جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، التي يقطنها مواطنون فلسطينيون.

وذكر أن الوحدات ​الاستيطان​ية ستبنى بمبادرة من رجال أعمال إسرائيليين، وسيقطنها يهود، وستكون بمثابة امتداد لمستوطنة "نوف تسيون" المجاورة للمنطقة، حيث وصلت خطة البناء إلى مراحل متقدمة، وبعد موافقة بلدية الإحتلال عليها، ستودع الخطة لدى اللجنة المختصة بالاعتراضات، وفي حال مرت دون اعتراض، فمن المتوقع أن يبدأ البناء خلال الأشهر القليلة المقبلة.

من جهة ثانية، ما زال الاعتصام المفتوح في الخان الأحمر متواصلاً ضد قرار "المحكمة العليا" الإسرائيلية بهدمه واقتلاع أهله منه.

وقام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة تضامنية إلى منطقة الخان، برفقة القنصل الفرنسي العام وأمين عام "حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية" الدكتور مصطفى البرغوثي.

وكان في استقبالهم: رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الوزير وليد عساف ورئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو داهوك.

وجرى شرح أهمية المعركة الجارية دفاعاً عن الخان الأحمر، وأهداف الهجمة الإسرائيلية عليه، مع شكر فرنسا على موقفها الرافض لهدمه وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.

كما نظمت الأُطر التنظيمية والنقابية للعاملين وطلبة "جامعة القدس المفتوحة" وقفة تضامنية داخل خيمة الاعتصام في الخان الأحمر، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالإجراءات الإسرائيلية التعسفية، مرددين بصوت واحد "لا للحملة التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي ضد قرية الخان الأحمر".

كما نظمت وقفات تضامنية في العديد من الجامعات في قطاع غزة.