أكد السفير السوري في لبنان ​علي عبد الكريم علي​ تعليقا على سقوط الطائرة العسكرية الروسية أن "العدوان على اللاذقية هدفه التشويش خصوصا بعد الاتفاق الروسي التركي الأخير حول إدلب"، مشيراً الى أن "من قام بالعدوان هدفه أن يحجز دورا ومكانا له في المرحلة المقبلة".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح عبد الكريم علي الى "انني أقرأ ما تم في اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، أنه جاء لحاجة ​تركيا​ لاستكمال ما تم في طهران ولأن القيادة التركية محشورة في ما وصلت اليه الأمور، وهم محتاجون للتنسيق مع الروسي والإيراني"، مشيراً الى ان "هذا الكلام يعرفه أردوغان وقادة جيشه ويعرفه الروسي والإيراني وكل المنظمات التي جرى التوافق على التزامها بالاتفاق الروسي التركي".

وأكد أن "الجميع يدرك أن "جبهة النصرة" ليست صناعة الغيب وكانت صناعتها عبر التركي"، معتبراً ان "تركيا الآن صارت مضطرة للتفاهم من أجل تخفيف الخسائر، ولأن روسيا وايران و​سوريا​ والمدنيين السوريين يرفضون المجموعات المسلحة، ضمنا التي تصنفها تركيا على انها ليست مجموعات إرهابية، أي أن رصيد الجيش السوري في قرى ومدينة ادلب هم مع دولتهم وهم يعبرون عن ذلك بوضوح".

ولفت الى أن "تركيا لها أهداف تجاه الأتراك وصارت محشورة لقاء الضغط الروسي لذلك هذا اللقاء هو تسوية وقواسم مشتركة وافق الروسي عليها بقراءة وتنسيق مع سوريا"، معتبراً أن "هذا اختبار لمدى قدرة تركيا على الوفاء بتنفيذ عهودها".