شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، خلال مجلس عاشورائي في ​مجدل سلم​، على "ضرورة الخروج من المأزق الحكومي في أسرع وقت وإنهاء حال المراوحة لما لذلك من أثر سلبي على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتردي ‏والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم وهو ما يعيشه اللبنانيون في حياتهم اليومية ومعاناتهم نتيجة تفاقم القضايا الحياتية من ماء وكهرباء وطرق وصحة وتربية وغلاء وانعدام فرص العمل وتراجع مستوى هذه الخدمات بشكل لم يسبق له مثيل وكأن اللبنانيين تركوا لقدرهم دون أن ينتبه البعض إلى حجم الكارثة الاجتماعية التي تواجه اللبنانيين بكل مناطقهم وانتماءاتهم".

وأكد أنه "ما أحوجنا في هذا الزمن الى دروس وعبر عاشوراء لنستقي منها القيم التي انطلقت منها ولأجلها وها نحن نتخبط في واقعنا السياسي بين نظام سياسي أصبح إصلاحه حاجة ولتطوير الواقع السياسي وليستطيع اللبنانيون الاطمئنان إلى مستقبل وطنهم، فالإصلاح مطلوب بكل المعايير والمقاييس لتأخذ الامور مسارها السليم مع ما تشهده من فساد وتروي واهتراء في كل الزوايا وعلى كل المستويات"، مشيراً إلى أنه "لأن عاشوراء وقيمها قامت من أجل تثبيت 3 حقائق في حركة الحياة وهي مفاهيم وقيم الحق والعدالة والاصلاح وما أشبه الأمس باليوم، فأين نحن في وطننا من هذه القيم والتمسك بها والعمل عليها لتستقيم أمور وطننا وتسير بالاتجاه الصحيح وفق مفهوم واحد وواضح للمواطنة، ولأننا ابتعدنا عن حقيقة هذه المواطنة دخلنا في مرحلة الارتباك والضياع وتغلبت المصالح الفئوية والحزبية والطائفية والمذهبية على المصلحة الحياتية، اقتصادية واجتماعية ودخلنا في مرحلة الجدل والسجال السياسي الذي ارتفعت معه نبرة الخطاب السياسي وأدت الى حالات من التوتر نحن بغنى عنه وأصبحنا أكثر حاجة الى المساحة المشتركة بين كل المكونات الوطنية لدرء الاخطار عن وطننا ولتبقى لدينا القدرة على مواجهة التحديات والتطورات من حولنا والتي قد تترك آثارها على وطننا إذا لم تتمكن من الوصول الى شبكة أمان وطني لحماية وطننا وتحصينه من هذه الظروف الصعبة".