رحب مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب ​عبده ابو كسم​ باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بلجنة راعوية العمل الإجتماعي في أبرشية جونية المارونية خلال ندوة صحفية عقدت في المركز، مشيراً الى "اننا نستقبل اليوم هذه اللجنة التي انطلقت حديثاً في النيابة البطريركية المارونية في جونية، للتحدث عن الخدمة المجانيّة بعملنا كمسيحيين، انطلاقاً من العائلة وصولاً إلى الرعية وإلى الأبرشية وإلى خارج نطاق الأبرشية، نحيي النائب البطريركي العام على منطقة جونية المطران نبيل العنداري الذي يفتح البابا واسعاً أمام العلمانيين للقيام بعملهم الإجتماعي،الرسالي، الصحي والخدماتي والديني في هذه النيابة البطريركية في جونيه."

ولفت أبو كسم الى أنه "طبعاً هذا العمل يندرج من ضمن مسؤوليات الكنيسة، لأنه جزء من رسالة الكنيسة هو أساس العمل الإجتماعي، طبعاً العمل الراعوي والتبشيري والرسالة هو أساس، لكن إلى جانب الغذاء الروحي الذي نعطيه لأبناء رعايانا واجب علينا أن نحسسهم أن الكنيسة إلى جانبهم خاصة القضايا الإجتماعية والقضايا الإنسانية وبنوع خاص الحالات الأكثر فقراً وعوزاً وتهميشاً وظلماً."

واعتبر "اننا اليوم في مجتمع يسوده الفقر، نعيش فيه أزمة اجتماعية كبيرة، أزمة بطالة، أولادنا يتخرجوا من الجامعات، فيأخذوا الشهادة بيد والتيكت بيد أخرى، ويتحملوا الغربة وقساوتها لرد الجميل لأهلهم"، لافتاً الى ان "هناك أزمة استشفاء كبيرة، الناس لا يسعهم شراء الدواء، أو ليس باستطاعتهم الدخول إلى المستشفى، يلزمهم واسطة للدخول إلى المستشفى الحكومي، وأصبح المواطن اللبناني غريب في وطنه والغريب مواطن، وهذه قمة جهل وسخرية القدر. نحن مدعووين إلى تضامن اجتماعي لمساندة بعضنا مادياً ومعنوياً للحفاظ على وحدتنا ووجودنا المسيحي في هذا الشرق، ليس من باب التعصب لكن من باب التمسك بهذه الأرض والتمسك بأصالتنا اللبنانية وبوحدتنا مع كل الطوائف اللبنانية."

وأكد أبو كسم أن "العمل الإجتماعي مهم جداّ، أشد على يدكم وأتمنى لكم النجاح، أن نقف إلى جانب الفقراء وإلى جانت المعوزين، وتعزيز هذا المفهوم، وقد رأيت في برنامج لجنتكم هناك تنشئة ويجب علينا تنشئة أولادنا وشبيبتنا وعيالنا على العمل الإجتماعي."

وأشار الى أنه "الشق الثاني، في الرعية هناك غير مؤسسات، هناك البلديات والنوادي، الجمعيات الخيرية يجب أن ننمي عندهم حس التضامن، للشعور بحاجة المعوزين ولا ننسى لعازار المرمي على باب بيتنا"، لافتاً الى "انني أتمنى للجنتكم أن نحمل هذه الرسالة ونكون قدوة لغيرنا ولمعرقة قيمة هذا الإنسان اللبناني بغض النظر عن جنسيته ولونه وطائفته كما قال لنا يسوع: أن أرى وجهه في وجه كل محتاج".