أكّد رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، عقب ترؤسه في "بيت الوسط"، اجتماعًا لـ"​كتلة المستقبل​" النيابية، أنّ "خطوط التواصل لم تنقطع في الإتجاهات كافة، خلافًا لما يتردّد في بعض المواقع ووسائل الإعلام، والكلام الّذي ينسب لمصادر مزعومة والعديد من التحليلات الّتي لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة"، مشدّدًا على أنّ "التعاون والمسؤولية المشتركة بين ​رئاسة الجمهورية​ و​رئاسة الحكومة​ ضرورة لا غنى عنها، سواء خلال عملية التأليف أو بعد ولادة الحكومة، وهي بهذا المعنى مسألة لا يجوز أن تخضع للتجاذب والنقاش، لأنّها تشكّل قاعدة أساس من قواعد حماية الاستقرار السياسي واطلاق عجلة العمل الحكومي".

من جهتها، أعلنت الكتلة في بيان عقب الإجتماع، "أنّها اطّلعت من رئيس الحكومة المكلف على مستجدات الوضع الحكومي والمراوحة الّتي طبعت المرحلة منذ الإجتماع الأخير مع رئيس الجمهورية في قصر بعبدا"، معربةً عن "اطمئنانها للمواقف الّتي أعلنها الحريري ودعواته المتكرّرة إلى التواضع في طرح الشروط والمطالب والإفساح في المجال أمام إعادة فتح قنوات التشاور"، منوّهةً بـ"الدعوات الّتي صدرت عن قيادات حزبية لسحب فتيل السجال الإعلامي والتزام حدود التهدئة في التخاطب السياسي، وهو ما يساهم حكمًا في تغليب منطق الحوار على القطيعة وتذليل العقد الّتي تعترض ولادة الحكومة".

وأعربت أيضًا عن استنكارها لـ"الحملات الّتي تستهدف ​الدول العربية​ الشقيقة، وللكلام الهابط الّذي تناول مؤخّرًا أمير ​الكويت​ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح". وتوقّفت عند "الإجماع الوطني على التضامن مع الكويت وقيادتها"، ورأت فيه "مؤشّرًا إيجابيًّا يرقى إلى الدور الّذي يفترض بلبنان أن يؤدّيه تجاه أشقائه، لا سيما تجاه دول الخليج العربية الّتي لم تبخل عن مساندة لبنان في أصعب الظروف، وشرّعت أبوابها أمام اللبنانيين للعمل منذ عشرات السنين".

كما أعربت الكتلة عن أسفها لـ"قرار ​السلطات الأميركية​ إلغاء تأشيرات الإقامة لعائلة رئيس مكتب بعثة "​منظمة التحرير الفلسطينية​" في واشنطن"، ورأت فيه "إجراء لا يمّت إلى الإنسانية، ومخالفة للأعراف الدبلوماسية تستوجب إعادة النظر، والوقوف على الأبعاد الخطيرة لقرارات من هذا النوع".