أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، أنّ "الظرف الحالي يتطلّب حكومة طوارئ حيادية، لكن هذه الحكومة تحت هذا العنوان لن تكون أفضل من حكومة الوحدة الوطنية الّتي نحن في صدد تشكيلها، وهي تضمّ جميع المكوّنات، والظروف الّتي نمرّ بها أيضًا تستدعي ذلك"، مشيرًا إلى أنّ "دعوة البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية، نابعة من الألم الّذي يحسّ فيه، وتعكس أيضًا الألم والوجع الّذي يشعر به كلّ اللبنانيين، في ظلّ غياب حكومة بصلاحيات مكتملة، وهذا ما دفع البطريرك إلى هذا الطرح".

وبيّن الحجار في حديث صحافي، أنّ "من هنا، أرى أنّه يفترض رفع الصوت في وجه الجميع من أجل التواضع، وخفض سقف المطالب الّتي نسمعها من هنا وهناك، لأنّ البلد في حاجة إلى تأليف حكومة سريعًا"، جازمًا أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ يواصل اتصالاته ومشاوراته بعيدًا عن الإعلام، في مسعى منه لتذليل العقد الّتي تحول دون إبصار الحكومة النور".

وتوقّع أنّ "يتمّ بعد عودة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من سفره نهاية الأسبوع الحالي إلى ​نيويورك​، للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تسجيل خرق ما إذا حصل تجاوب من الفرقاء المعنيين، الّذين لا يزالون يرفعون من سقف مطالهم".

وعن تأكيد نائب رئيس ​المجلس النيابي​ النائب إيلي الفرزلي أنّ "رئيس الجمهورية لم يتراجع عن اتجاه مخاطبة المجلس برسالة لكسر المراوحة في التأليف"، لفت الحجار إلى أنّ "البعض يحاول أن ينصّب نفسه ناطقًا بإسم الرئاسة، بينما رئاسة الجمهورية تمتلك القدرة والإرادة بالإقدام على أي خطوة تحت سقف صلاحياتها المحدّدة بالدستور، وتوجيه رسالة إلى المجلس في إطار هذه الصلاحيات. لكن لا أتصوّر أنّ الرئاسة تقبل أن يتحدّث أحد بإسمها".