أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنّ "بعض أوساط "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" لا تخفي مآخذها السياسية على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، حتّى في ذروة "​ثورة الأرز​" عام 2005".

ولفتت الأوساط إلى أنّ "رئيس "الحزب التقدمي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ قام بزيارة لعون في باريس، قبل أيام من عودته إلى ​بيروت​. وتناقش معه في الشؤون اللبنانية. لم يدُم الإجتماع طويلًا، وقد خرج جنبلاط منه غيرَ واثق في أنّ عون ينسجم تماماً مع "قوى 14 آذار""، موضحةً أنّ "لذلك، بقي جنبلاط حذرًا تجاه بعض المواقف الّتي يتّخذها "​التيار الوطني الحر​" آنذاك. ولاحقاً، بعد عودة عون إلى بيروت، استخدم جنبلاط عبارة "التسونامي" لرفض وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وفي أيّ حال، جرى ما كان متوقّعًا وانتقل "التيار الوطني" باكرًا من صفّ إلى آخر".

وركّزت على أنّ "على رغم أنّ جنبلاط تراجع عن موقفه الرافض لوصول عون إلى رئاسة الجمهورية، واقترع له في الإنتخابات الرئاسية في عام 2016، فإنّ "التيار" رفض عرض المختارة تشكيل لائحة توافقية في الإنتخابات النيابية الأخيرة يتمثّل فيها الجميع، وأصرّ على لعب ورقة وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال النائب طلال أرسلان في الجبل وداخل الطائفة".

وبيّنت الأوساط أنّ "اليوم، ربّما يراهن "التيار" على تحوّلات إقليمية تؤدّي إلى تقوية فريق على حساب آخر في الداخل اللبناني. ولكن، لا جدوى من هذه المراهنة. ففي أيّ حال، سنتمسّك بحقّنا في تمثيل الطائفة بكلّ مقاعدها في الحكومة، ولو طالت أزمة التأليف. وكما نحن نحترم تمثيل الطوائف الأخرى، ولا نحاول أن نفرض على أحد مَن يمثله، نريد من الآخرين أن يحترموا موقعنا ويعاملونا بالمثل".