دعا مسؤول حركة أمل في البقاع ​مصطفى الفوعاني​ إلى الابتعاد عن السجالات والخلافات التي تزيد من التعقيدات والعقبات أمام تشكيل الحكومة، وأن المطلوب الذهاب لإيجاد التفاهم والجهد للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة يتمثل فيها كل الأفرقاء وعدم التلكؤ والتأخير لأننا بحاجة إلى تشكيل الحكومة ولأن المواطن لم يعد يحتمل.

وسأل "لماذا لا نحول مجالس عاشوراء إلى مجالس نتحدث بها بهمومنا اليومية ومشاكلنا ومشاكل أمتنا ابتداء مما يحصل في لبنان في سوريا في اليمن في فلسطين وفي كل مكان يحصل فيه الظلم، ودعا إلى ان يكون الخطاب العاشورائي خطابا بعيدا عن الطابع الطائفي وأن يكون دعوة إلى الوحدة ودعوة إلى التقريب وأن يكون خطابا اسلاميا انسانيا عاما ومواجهة دعوات التطرف وعدم إفساح المجال للخطاب الفتنوي.

ولفت الفوعاني خلال كلمة خلال المجلس العاشورائي المشترك في حسينية بلدة شعت، إلى ان الامام الحسين (ع) لم يترك الحوار حتى في اللحظات الأخيرة من عمره الشريف كان يرى في الحوار الوسيلة الحقيقية من اجل ان يتفهم القوم ليلقي عليهم الحجة فما بالنا نحن اليوم نصم اذاننا عن اي حوار، لما لا تتحد شعوبنا العربية والاسلامية، لما لا تكون يدا واحدة، لما يصر عدونا والعدو الأول في هذه المنطقة وفي كل العالم هو إسرائيل الشر المطلق الذي يريدنا أن نكون مقسمين مشرذمين، فلما لا ننصر الإمام الحسين من خلال هذه الوحدة الداخلية، من خلال ثقافة الحوار، من خلال النظر ان ليس لنا عدو إلا إسرائيل والوجه الأخر لإسرائيل هو العدو التكفيري الذي يصر دائما ان يشظي هذه المنطقة وأن يجعل من مذاهبها بدل ان تتحول إلى رحمة حوارية دائمة يريد لنا ان نغرق في هذه الصراعات الطائفية والمذهبية، ليس في مدرسة الإمام الحسين ولا في مدرسة الإمام علي عليهم السلام اي كلمة طائفية أو مذهبية بل على العكس كان هناك ما يدعو دائما الى كرامة الإنسان.

وأضاف: كانت هذه المشاريع ولسان حال دولة الرئيس نبيه بري هذه المشاريع ليست منة من أحد بل هي واجب الدولة التي تخلت عن مواطنيها ، تركت مواطنيها مرة للعدو الاسرائيلي وتارة للعدو التكفيري والأخطر من هذين العدوين تركت مواطنها للحرمان ينهشه يمينا ويسارا ومع ذلك لم يتنكر ابن لبنان وتحديدا ابن البقاع لهذه الدولة، طلبها مرارا وتكرارا هو لم يخرج عليها هو غير راغب ان يتحول إلى مطلوب بل أراد أن يكون في كرامته واصالته التي قال عنها الإمام موسى الصدر ان الإيمان الحقيقي بالله لا يتحقق ابدا من خلال الصلاة والصوم وإنما يتحقق من خلال الإيمان بالإنسان بحريته بكرامته بأصالته.