رأى مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب ​عبدو أبو كسم​ أنه "لو كان الإمام الحسين في عصرنا، وفي مجتمعنا لقاد أكبر ثورة على الفساد والفاسدين والمفسدين، على تجار الزعامة، والطبقات السياسية، الذين يقهرون الناس، ويذلونهم في لقمة عيشهم، ويتناوبون على اقتسام المغانم في الصفقات المشبوهة ويظنون أنهم بأفعالهم هذه يطوعونهم، نقول لهم لا وألف لا".

وفي كلمة له خلال تمثيله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مجلس عاشورائي في قاعة الزهراء في مجمع الحسنين في حارة حريك، اعتبر أبو كسم انه "لو كان الإمام الحسين هنا، لقاد ثورةً على الهدر في المال العام وعلى تخصيص المكرمات للمحسوبين والمحظوظين والمقربين من الدولة ورجالها، حيث يحق لهؤلاء ما لا يسمح به القانون والأعراف. لو كان الإمام هنا لوقف إلى جانب الفقراء والمهمشين والمعوزين والمتروكين لغدرات الزمن، إلى جانب المرضى المتسكعين على أبواب المستشفيات وليس عندهم من يدفع عنهم فاتورة الاستشفاء".

وأضاف "لا يسعنا إلا أن نؤكد على التضحية، بين جميع اللبنانيين على اختلاف وانتماءاتهم السياسيّة والمذهبيّة والدينيّة، وأن يقدموا مزيداً من المرونة والتضحية والتواضع من أجل تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، فالخطر داهم، لا نضيع الوقت بتقاسم الحصص، لا بل علينا أن نربح الحصة الكبيرة، ألا وهي وحدة لبنان وخلاص شعبه، إذ إن مسؤولية الحفاظ على الوطن، هي مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف ولو اختلفوا بال​سياسة​ إذ ان وحدة الشعب هي الضمانة الوحيدة لبقائه".