اطلقت المصلحة الوطنية ل​نهر الليطاني​ مشروع المنصات العائمة في ​بحيرة القرعون​؛ للتخفيف من إنتشار الطحالب وحجب أشعة الشمس وإستنزاف الأوكسيجين من البحيرة والروائح الكريهة للمياه وإفراز مواد سامة الناجم عن السيانوبكتيريا ، بالتعاون مع World Waternet ضمن المشروع الهولندي والذي يتضمن وضع إحدى عشر منصة عائمة مثبتة في البحيرة تقوم بقياس نوعية ​المياه​ وتعمل بنظام ​الطاقة الشمسية​ للحدَ من نمو الطحالب من خلال إصدار موجات ما فوق الصوتية؛ وقد اثبتت التجربة ابتداء من تموز الماضي تحسن في نوعية المياه حيث انخفض اللون الاخضر المعبر عن البلوم وبعد الدراسة المجهرية التي قام بها خبراء تبين وبالمقارنة عن شهر اب المنصرم الخلل الواضح لخلايا السيانوبكتيريا وهذه الاخيرة فقدت امكانية التواجد في الطبقات العليا وبسقوطها الى الطبقات السفلى تفقد امكانية التغذية عن طريق التركيب الضوئي، المرحلة الاولى من المشروع ١١ منصة كل منصة تعمل بمساحة قطر ٥٠٠ متر بعمق ١٥ سنتم والمرحلة الثانية ١١ منصة والبحيرة لا تحتاج اكثر من ٢٢ منصة كلفتهم حوالي مليون يورو.

الخبير البيئي الدكتور كمال سليم اكد ان هذه التجربة كشفت ان هناك خلل بالبكتيريا الموجودة في البحيرة والقضاء على جزء كبير منها وبحاجة الى أشهر لمعرفة النتيجة النهائية لهذا المشروع. الناطقة باسم الجمعية الهولندية لحماية المياه في العالم أكدت ان هذه التجربة تقتل البكتيريا وتساعد على نمو الأسماك بكثرة وتعمل على الطاقة الشمسية ، في حين لفت المدير في ​مصلحة الليطاني​ غسان جبران ، الى ان نجتمع اليوم لإطلاق باكورة مشروع رصد نوعية المياه والحد من نمو الطحالب في بحيرة القرعون في إطار مشروع دعم قطاعي المياه و​الزراعة​ في لبنان الممول من الحكومة الهولندية التي قدمت هذا المشروع المهم كون بحيرة القرعون هي القلب النابض لمشاريع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وأضاف ان رفع ​التلوث​ عن حوض الليطاني وبحيرة القرعون هو مهمة وطنية بامتياز داعياً جميع المسؤولين والمعنيين دعم المصلحة لحل مشكلة التلوث في حوض الليطاني، في حين اشار السفير الهولندي ريتشارد ادونيس الى اهمية المشروع وقال اذا لم يساعد اللبنانيون أنفسهم على رفع التلوث لا احد سيقدم لهم المساعدة.