اعتبر الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، أن "دروس التواطؤ الذي ارتكبته دول غربية في ​ميونيخ​ قبيل الحرب العالمية الثانية، ما زالت راهنة، لأن ​الأمن​ لا يمكن تحقيقه بالدسائس والاتفاقات السريّة".

ولفت إلى أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه آنذاك بين ​بريطانيا​ و​ألمانيا​ و​إيطاليا​ و​فرنسا​ فتح الطريق أمام تقسيم تشيكوسلوفاكيا، الذي شارك فيه ليس فقط النازيون ولكن أيضًا عدد من الدول الأوروبية، ودفع البشرية إلى الخط القاتل، وبداية الحرب العالمية الثانية، والتي جلبت معاناة لا توصف، ودمارا هائلا، وتضحيات كبيرة".

وأشار إلى أن "دروس ميونيخ ما زالت راهنة حتى يومنا هذا، وهي تؤكد بشكل مقنع أنه لا يمكن تحقيق الأمن العالمي من خلال المؤامرات وراء الكواليس والتواطؤ، ولا من خلال تحقيق الطموحات الجيوسياسية والنفاق والمعايير المزدوجة، لأن كل هذه الأمور تؤدي بشكل دائم إلى عواقب وخيمة وتوترات متزايدة في العلاقات الدولية"، مؤكداً أن "هذا المشروع العلمي والتعليمي الهام، والذي هو معرض بلا شك ذو عبر تاريخية كثيرة، سوف يعطي تقييما موضوعيا للأحداث التي سبقت الحرب، وسيساهم في حماية الحقيقة التاريخية، وسيكون موضع اهتمام كبير من قبل جمهور متعطش لمعرفة الحقيقة".