لفت عضو ​اللجنة الثورية العليا​ التابعة لجماعة "​أنصار الله​" توفيق الحميري إلى أن "هناك استهدافاً مستمراً لقوارب ​الصيد​ والصيادين والعاملين في هذا القطاع من المواطنين المدنيين في كل مناطق الساحل الغربي في ​اليمن​".

وأشار إلى أن "تلك الغارات اليومية التي تستهدف الصيادين ممتدة من تعز إلى ​الحديدة​ بما فيها المناطق التي تقع تحت سيطرة التحالف، وكانت آخر تلك المجازر بالأمس في مدينة الخوخة والتي قتل فيها أكثر من 18 صياداً"، معتبراً أن "ما يقوم به العدوان السعودي الإماراتي يأتي في إطار أجندة واضحة تريد تعطيل أي نوع من الأعمال في تلك المناطق وتخويف وتهجير سكانها وإفراغها للمحتل من السكان الأصليين لتلك المناطق، وما يقوم به الصيادون وسط تلك الأخطار الجسيمة هو البحث عن أدنى سبل ​الحياة​، هؤلاء الصيادون لا مأوى لهم إلا البحر ويسكنون في ​الخيام​ "العشش" القريبة من الشواطئ وليس لهم حرفة إلا حرفة الصيد التي توارثها الآباء والأبناء".

وأفاد بأن "هناك شريحة واسعة من سكان الساحل الغربي "الصيد" هو مهنتهم الرسمية، وربما تصل نسبة هؤلاء الصيادين إلى 50% من عدد سكان الساحل الغربي، أما ما يدعيه التحالف بأن عمليات القصف نتيجة للاشتباه في عمليات تهريب للأسلحة، فأقول لهم هنالك رقابة يقوم بها التحالف من خارج ​المياه​ الإقليمية، فلا تمر ​سفينة​ ولا قارب ولا زورق ولا فرقاطة ولا غواصة إلا وهي تحت نظر الأقمار الصناعية والقطع البحرية المتواجدة في ​البحر الأحمر​، وعندما نحرر باقي أجزاء اليمن نحن من سيمنع تهريب ​السلاح​ للإرهابيين، تواجدنا في المياه الإقليمية سيؤمن الملاحة الدولية والمنافذ البحرية وما يقدم من اتهامات ليست إلا من مهربي الأسلحة المشبوهين ومن يقومون بتغذية العناصر الإرهابية".