شددت مصادر ​الرئاسة الفرنسية​ عبر صحيفة "الشرق الأوسط" على أن "فرنسا مع تمسكها باستقلال وسيادة لبنان ما فتئت تعبر على جميع المستويات وبفضل حوار قائم ودائم عن قلقها ومشاغلها، إزاء الوضع السياسي وعرقلة ​تشكيل الحكومة​ العتيدة معيدة إلى الأذهان الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل الأمن والاستقرار في لبنان، أكان في مؤتمر "سيدر" أو في مؤتمر "روما2" لدعم ​الجيش اللبناني​"، مشيرة الى "أننا بحاجة بعد مرور فترة أربعة شهور على ​الانتخابات​، لحكومة تحقق تقدما في مجال الإصلاحات وفي خطة الاستثمار التي تم تبينها في مؤتمر سيدر".

ولفتت المصادر الى أنه "من المهم جدا أن ندفع باتجاه أن يتفق اللبنانيون فيما بينهم وأن ينجحوا في تشكيل حكومة جديدة"، كاشفة أن "لا اجتماع ثنائيا محددا بين الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​، لأنه كان من الصعب إيجاد الوقت المناسب. لكن هذا لا يعني أنهما لن يلتقيا عرضا خلال وجودهما معا في ​نيويورك​".

وأكدت أن "فرنسا على تواصل دائم مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين عبر سفيرها ​برونو فوشيه​ في ​بيروت​ الذي أوصل رسائلنا إلى الجميع".

إلا أن أوساطا سياسية أخرى في العاصمة الفرنسية، رأت عبر "الشرق الأوسط" أن "أوراق الضغط على الأفرقاء التي من شأنها أن تدفع جديا باتجاه تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف ​سعد الحريري​ ليست كثيرة بيد الدبلوماسية الفرنسية"، لافتة الى أن "​باريس​ تعتمد على علاقاتها الجيدة مع الجهات الخارجية المؤثرة في الوضع اللبناني، كما أنها قادرة على تعبئة ​الاتحاد الأوروبي​ لهدف توفير شبكة أمانللبنان تسهل له الاستمرار في أن تكون له حياة عادية في ظل وضع شرق أوسطي بالغ التعقيد وعميق الانقسامات".