اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​أنطوان حبشي​ أن "ما يميز لبنان قدرات شبابه والنظام التعليمي تمكن من إعطائهم جزءا من هذه القدرة"، مشيرا الى أن "هناك مؤسسات دورها لم يكن تعليميا فحسب إنما دورها كان برسم ثقافة لبنان التاريخية والحفاظ على هويته الثقافية".

وشدد حبشي في حديث اذاعي على أن "حرية التعليم بتطبيقها يجب أن تكون أحد العوامل الكفيلة بضمان التعددية"، مذكرا أنه "عام 1736 المجمع اللبناني جاء لإعادة تنظيم ​الكنيسة المارونية​، فمفهوم لبنان حاضر بتطلعات هذه الجماعة ولذلك لم يسمى المجمع الماروني".

ولفت الى أن "المجمع اللبناني ألزم التعليم للبنين والبنات، وهذه الجماعة التي لم تكن تملك الإمكانات أوصلت النظام التعليمي الى مكان غير عادي ومميز"، مشيرا الى أنه "في أي نظام تربوي لدينا الأهل، الأساتذة، الإدارة والدولة. بمجرد التفكير بعدم التسليم باعطاء الأساتذة حقوقهم فذلك يطرح مشكلة كبيرة".

وأكد أنه "لدى الأهل قلق غير عادي فالدولة لا تتمكن من إيجاد الحلول. الأهل عندما يضعون أولادهم في مدرسة خاصة فهم بحاجة إليها وإلا كانوا وضعوا أولادهم في مدرسة رسمية، و​المدارس الخاصة​ نفسها أيضًا بحاجة للأهل"، معتبرا أن "الأستاذ والأهل والمدرسة متضررون من كيفية مقاربة المسألة التربوية في الدولة برمتها، ويجب أن يتكاتفوا ليتحمل صاحب المسؤولية مسؤوليته، و​الدستور​ يكفل التعليم وحرية التعليم".

وأضاف: "لا أعرف أين هي مكامن ​الفساد​ في موضوع التربية، ولا أريد أن أتهم أحدًا، الا أن حوكمة هذه المسألة عبر السنين راكمت مجموعة أخطاء"، مشددا على أنه "لبناء دولة يجب وضع حد لهذه التراكمات وإيجاد الحل"، لافتا الى أنه "عندما يتكاتف الأساتذة والأهل والمدارس بغية تشكيل عامل ضغط يتم إيجاد الحل، فإصلاح القطاع التربوي الرسمي بشكل حقيقي يؤمن التمويل المطلوب".