أكد سماحة العلامة ​السيد علي فضل الله​ على ضرورة إبقاء عاشوراء عنوانا للوحدة الإسلامية لأن الإمام الحسين(ع) كان داعية إصلاح ولا يمكن أن يكون داعية فرقة منوها ب​الشعب الفلسطيني​ المتمسك بقضيته رغم كل الظروف الصعبة، داعيا القيادات اللبنانية إلى الإسراع في ​تشكيل الحكومة​ وأن تخرج من حساباتها الخاصة إلى حساب الوطن وأن أن تتحمل المسؤولية في خطابها السياسي بما يحول دون إحداث أي اهتزاز في استقرار البلد. ودعا إلى طي ملف السجال المتواصل حول الأحجام والصلاحيات والذي سئم اللبنانيون من سماعه، والذين لا يرون مبرراً له لتعطيل الدولة وعدم تشكيل الحكومة، بعد أن بعد بات واضحاً مدى الترهل الذي وصلت إليه الأوضاع على مستوى استمرار الفساد وتعطيل أبسط الخدمات وتفاقم التأزم على المستوى الاقتصادي والمالي.

وفي الكلمة التي القاها في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك بعد تلاوة المصرع الحسيني، شدد فضل الله على انه "سنكون الأوفياء لمن كانوا الأوفياء لدينهم وقيمهم ومبادئهم ولكل الذين بذلوا أنفسهم في كربلاء، لن نسمح أن تشوه صورتهم تحت عنوان التعصب لهم أو الحب، سنقدمهم كما هم كانوا بصورتهم المشرقة والعزيزة".

وأضاف "سنبقى نشد على أيدي الشعب الفلسطيني ونثمن تمسكه بقضيته رغم كل الظروف الصعبة، ونؤكد له أنه لن يبقى وحيداً، ما دام على خط الرفض و​المقاومة​، والذي نريده أن يتعزز في كل ساحات الصراع مع العدو الصهيوني.. ونقف مع الشعب الإيراني في رفضنا ل​سياسة​ التجويع التي تُمارس عليه لإسقاطه ودفعه إلى التنازل عن حمل ​القضية الفلسطينية​ وفي نصرة الشعوب المستضعفة.ونقف مع ​سوريا​ في مواجهة الاعتداءات الصهيونية التي تتواصل ضدها والتي تهدف وبكل وضوح إلى إضعافها وإنهاكها لإبقاء الاستنزاف في هذا البلد.. وإشغاله عن لعب دوره في مواجهة التحديات، ونقف مع شعب اليمن في مواجهته للعدوان الذي يطاول بشره وحجره، ولندعو إلى إيقاف هذا المسلسل الذي إن استمر فسيشكل كارثة للأمة وكارثة للإنسانية