لفت نائب رئيس ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ علي الخطيب في كلمة له خلال احياء ​عاشوراء​ الى أننا "نرى الحسين في ثورة الامام الخميني و في الشعب ال​ايران​ي، نرى الحسين في شعب ​العراق​ و مرجعيته الرشيدة، نراه في ​سوريا​، في ​فلسطين​، و نراه في ​لبنان​، في مقاومته، و نرى الحسين في الامام المغيب السيد ​موسى الصدر​، و نرى يزيد في العدو الصهيوني و في ​سياسة​ ​الولايات المتحدة الأميركية​ و الغرب العدوانية التي تقف في مواجهة كل هذه القضايا المحقة في مواجهة ايران و العراق و سوريا و احتلال فلسطين و تشريد شعبها. نرى يزيد في هؤلاء و فيمن يقف الى جانبهم، و يقدم لهم الدعم المادي و غير المادي. نرى يزيد في تخلي الكثيرين عن مسؤولياتهم تجاه ​الشعب اللبناني​ وفي بعض المسؤولين عن ​الفساد​ المستشري، عن ​البطالة​ و ​التلوث​، عن خريجي الجامعات و الأقساط المدرسية و الجامعية عن الأزمة الاقتصادية ككل. انه انتهاك لكرامة الشعب اللبناني و هدر لحقوقه. و من هنا، نتسءل فلماذا هذا التأخير في ​تشكيل الحكومة​؟ هل سببه عدم الاتفاق على الحصص يا من تتوزعون الشعب اللبناني و تتقاسمونه كانه مجموعة من المغانم. أليس هناك من مسؤولية امام الله و امام شعبكم؟"، محييا "ايران و شعبها على وقوفهم الى جانب القضايا المحقة في هذا العالم، و بالأخص وقوفهم الى جانب قضايا العرب، الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم و الى جانب سوريا و العراق دولة و شعباً، و الى جانب لبنان في مواجهة الغطرسة و الطغيان الاميركي و العربدة الاسرائيلية و ​الارهاب​ الذي دربوه و سلطوه على بلادنا، و شعوبنا ليحققوا أغراضهم في التخريب و التقسيم و اشاعة الفتنة بين شعوبهم. و تتحمل شعوبنا جميعها مسؤولية التقصير في السماح بحدوث ذلك، فوقعت في الفخ الذي نصب لها و بمساعدة من بعض حكامها و أنظمتها, و خدعت بما يسمى ​الربيع العربي​، وغدونا كحالنا بالأمس نخضع للأباطيل التي تضللنا و لا نستفيق منها الا بعد أن صارت أمرآ مفعولآ، و الذي يصعب الخلاص منه بغير دفع الأثمان الباهظة دونها الأرواح و النفوس و لا خيار آخر، او نستكين للواقع فلا نرجع منه الا بالخزي و العار. فها هي فلسطين المحتة تُعلن دولة يهودية عاصمتها ​القدس​ بتآمر اميركي غربي و سكون عربي مدو و مريب فيما شعوبنا تتسلى وتُشغل بالتفاهات الطائفية".

ودعا "السياسيين والمسؤولين في لبنان الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تراعي نتائج الانتخابات النيابية، لتحل المشاكل والازمات الداخلية، كما ندعو الى حوار عربي _ عربي وعربي _ ايراني يفضي الى توافقات تمنع هذا السقوط وتحفظ مصالح الجميع وتحد من الخسائر والاخطار التي تتهدد الجميع، وتعيد لشعوبنا العربية والاسلامية الامل بالمستقبل، ونؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني الذي هو الاساس والذي يشكل ضمانة حقيقية لاحباط مشاريع الاحتلال في تهويد فلسطين "، مضيفا: "اننا و على الرغم من كل هذه النكبات و هذه المصائب لم و لن نقع في اليأس و لم تقفل كوة النور و الأمل المفتوحة على المستقبل الآتي بوعد الله تعالى للمظلومين و المستضعفين، و كيف يقع في اليأس من يؤمن بالله تعالى الذي لا يُخلف الميعاد، والذي عنده هذا التراث العظيم كثورة الامام الحسين، و لن نخاف من كل هذا الواقع المظلم فما زالت كربلاء بدروسها الملهمة و بدماء أبطالها الطاهرة تنبت بالرجال الذين يواجهون الموت بالشهادة ليبعثوا الحياة في الأجساد الخاوية من جديد امة تنبض بالحياة، فلن تموت أمة خلد فيها الحسين و كان استاذاً للحياة.