أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش "انه ليس أمامنا وامام شعوب المنطقة لمواجهة السياسات الاميركية والاسرائيلية العدوانية وافشالها، سوى المزيد من الثبات والصمود و​المقاومة​".

في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في البقاع الغربي التي نظمها "حزب الله" في بلدة مشغرة، أشار إلى أن "كل التجارب أثبتت ان المقاومة هي الخيار الصحيح وهي الخيار الذي يحقق نتائج وانجازات وانتصارات، وقد حقق الكثير من الإنجازات في لبنان و​فلسطين​ و​العراق​ و​سوريا​ و​اليمن​".

ورأى "ان المشروع الأميركي- الاسرائيلي فشل في سوريا بفضل تدخل ووجود المقاومة في سوريا وبفضل تضحيات المقاومة و​الجيش السوري​ والحلفاء الذين واجهوا الحرب الكونية على سوريا بكل قوة وثبات على مدى سبع سنوات".

واعتبر "ان المقاومة اليوم تشكل ضمانة الأمن والاستقرار في لبنان، وانه لن تستطيع كل الضغوط والعقوبات والحرب النفسية التي تشن عليها ولا لغة التحريض والتشويه التي تستخدم ضدها ان تنال منها او ان تفت في عزيمتها او عزيمة اهلها وشعبها"، مؤكدا "ان المقاومة قادرة على افشال المخططات والمحاولات العدوانية الجديدة كما افشلت كل المحاولات السابقة، لكن الامر يحتاج الى مزيد من الصبر والثبات والارادة ومتابعة طريق المقاومة".

وأشار دعموش الى "ان حزب الله ومن موقع الحرص على مصالح الناس وحماية أموال الناس وضع موضوع ​مكافحة الفساد​ في لبنان واحدا من مسؤولياته وأولوياته في هذه المرحلة"، مؤكدا "ان حزب الله سيتابع هذه الاولوية بكل جدية سواء على مستوى وضع التشريعات وسن القوانين التي تساهم في وقف الهدر ومنابع الفساد أو على مستوى تحديد موارد الفساد وكشف الفاسدين"، مشيرا الى "ان الحزب سيتابع هذا الملف وفق الرؤية والخطوات التي رسمتها قيادته ولن ينتظر ​تشكيل الحكومة​ بالرغم من ان هناك ملفات لا يمكن معالجتها الا من خلال وجود حكومة، لكن هناك ملفات قد لا يتوقف معالجتها على وجود حكومة سنبادر الى متابعتها بالتعاون مع الجميع من دون ان نضع أهدافا وامالا وتوقعات كبيرة وغير قابلة للتحقق".

وشدد على "ان المماطلة في تشكيل الحكومة مضر بالبلد، وان القوى الداخلية والخارجية التي باتت معروفة والتي تعرقل التشكيل وتصر على مطالبها المنتفخة وغير المنطقية هي من يتحمل مسؤولية التأخير وكل ما يترتب عليه من تداعيات وتعقيدات جديدة وازمات جديدة وتفاقم للمشكلات القائمة والموجودة".