رأى رئيس "​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​" ​الشيخ ماهر حمود​، ان " عالم المسلمين اليوم يكاد يكون ​صحراء​ قاحلة من حيث الوطنية و​الاسلام​ ومن حيث الاستقامة والرؤية السياسية الواضحة، هنالك واحة في هذه الصحراء هي محور المقاومة، الذي حقق انتصارات في لبنان وفي ​فلسطين​ ودحر ​الارهاب​ في ​سوريا​ وكذلك في ​العراق​، وقريبا إن شاء الله في ​اليمن​، هذا هو الاسلام اليوم"، مشيرا الى ان "اذا صليت بهذه الطريقة او تلك او ان تتبعت هذا الامام او ذلك، ثم كان قراري في واشنطن او في تل ابيب، ما قيمة اسلامي؟، ما قيمة ديني؟، ما قيمة ما ازعم انني انتمي به الى امة الاسلام؟."

حمود وفي كلمة ألقاها في مجلس عزاء حسيني، اقيم لمناسبة العاشر من شهر محرم في قاعة الامام زين العابدين، في بلدة العباسية، اكد ان "الاسلام اليوم يحتاج الى وقفة حقيقية، تقفها المقاومة في لبنان، في فلسطين، في سوريا، في اليمن، وفي العراق، من يعيش هذه الفكرة؟ من يدعم المقاومة؟ إلا ايران ومن يسير في محور المقاومة". وأضاف: هذا الولاء الواقعي والحقيقي للاسف الشديد الذي يوارثه كل الحكام او اكثرهم بالاحرى لواشنطن ولتل ابيب إلا ما نسميه محور المقاومة، عن أي اسلام يمكن ان يتكلموا؟، عن أي دين؟، عن أي مبدأ؟، عن أي وطنية؟، باعوا كل شيء، خانوا كل شيء، ضربوا، قتلوا، فعلوا الافاعيل".

وسأل عن الذي يخطط له الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن اين وصلت؟، الغاء الانروا لماذا؟ كل هذه الاجراءات، وفود أميركية من اجل مخيم عين الحلوة ثلاث مرات خلال اقل من سنة لماذا؟ هنالك خطة، موضوع صفقة القرن يعني ان يعطى الفلسطينيون جزءا من سيناء يلتمون بها غزة وانتهى الموضوع، مطروح منذ عام 1948 والآن يجدد، هنالك خطورة حقيقية مما يخطط له من صفقة القرن وغير صفقة القرن، وللاسف الشديد ليس هنالك من وضوح سياسي بل هنالك استسلام للارادة الأميركية في هذا الموضوع". و"بالتالي الله أعلم ماذا يخطط لهذا الامر. ما خططوه للمقاومة وللبنان ولسوريا وما يخططونه دائما ليس قدرا الهيا، الله تعالى أفشلهم في لبنان، من كان يظن ان هذا يمكن ان يحصل؟.

وختم حمود ان "المقاومة تقول وتفعل، أبطال الحسين الحقيقيون يرفعون الشعارات ويطبقونها، الذين يحبون آل البيت ويحبون امة الإسلام ونهضة الإسلام هؤلاء يجعلون هذه الذكرى الاليمة يجعلونها واقعا او يجعلونها مستقبلا ليتحسن كل شيء، وهذا وعد الهي بان يجدد الله الدين وان يزيل إسرائيل وان غدا لناظره قريب".