كشف مصدر سياسي متابع لصحيفة "​القبس​" الكويتية، ان الامال معقودة على مبادرة مرتقبة بشأن تشكيل ​الحكومة​، قد تأتي من أروقة ​الأمم المتحدة​ الا انها فرنسية بحسب المصدر، وذلك لأن ​فرنسا​ اضطلعت بمسؤولية تجاه ​لبنان​ في أصعب ظروفه، وتجلى ذلك بصورة واضحة اثر استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من ​الرياض​ وكذلك في حشدها لمؤتمر "سيدر" المنعقد في باريس في نيسان الماضي، وتحويله الى تظاهرة دولية لدعم عملية النهوض ب​الاقتصاد اللبناني​. ويضيف المصدر ان الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​، الذي يتولى سفيره في لبنان برنار فوشيه مهمة التواصل بين المرجعيات السياسية، يعتبر ان نجاح مؤتمر "سيدر" هو نجاح له بقدر أهميته القصوى للبنان، وسيعمل بكل طاقته لمنع اهدار هذه الفرصة.

ويختم المصدر قراءته بأن أوضاع البلد الاقتصادية التي تجمع كل القوى على خطورتها ليست الداعي الوحيد الى ​تشكيل الحكومة​ بأسرع وقت، بل ان هناك ملفات أخرى حياتية واجتماعية على رأسها ملف النازحين السوريين وسبل عودتهم، إضافة الى ضرورة صياغة مفهوم جديد للنأي بالنفس الذي هو احد شروط مؤتمر سيدر، والذي بدا في الفترة الأخيرة أن فريقا من اللبنانيين يتعامل معه على أنه غير موجود.