رأى رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​، أنّ "هناك تعطيلًا سعوديًّا لرئيس مجلس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، الّذي لم يعد قادرًا على تجاوزه وأصبح أسيره. والتعطيل أصبح ينعكس بشكل كبير على الجميع، ونحن أمام واقع اقتصادي ومالي أليم، وذاهبون نحو الهاوية".

ولفت في حديث تلفزيوني إلى أنّ "​الوضع الاقتصادي​ والمادي لامس الكرامة الإنسانية في ​لبنان​، وتأليف الحكومة ليس شرطًا كافيًا لحلّ الأزمة المعيشية، ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ هو خط الدفاع الأول عن مصلحة اللبنانيين"، مركّزًا على أنّ "​سوريا​ لم تعد في حاجة إلى لبنان، فهي تُطوّر مرافئها على الحدود اللبنانية، والدول تبحث عن العمل في سوريا، وسوريا لا يعنيها لا كلام رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ ولا كلام الحريري، والرئيس عون مستعجل لتطبيع العلاقات مع سوريا لأهميّتها في مصلحة لبنان".

ونوّه وهاب إلى أنّ ""​حزب الله​" قام بلعبة ذكية جدًّا خدعت ال​إسرائيل​ي حول تسريب معلومات مغلوطة عن المناطق ومواقع تسريب السلاح إلى الحزب الّذي كان يصل عبر مناطق وطرق أخرى، واستخدم جواسيسًا لإرسال المعلومات المغلوطة"، مشيرًا إلى أنّه "ليس من الحكمة أن تبدأ سوريا حربًا مع إسرائيل في ظلّ استمرار الحرب على أراضيها، ومن يعتقد بأنّه قادر على الإحتفاظ بأرض سوريا بعيدًا عن الدولة السورية، فهو واهم".

وأوضح أنّ "لا خلاف درزي- درزي لأنّ رئيس "الحزي الديمقراطي" النائب ​طلال أرسلان​ لم يظهر بأنّه الطرف الند لجنبلاط، والزعامات الدرزية تفرزها ​الإنتخابات النيابية​، ونحن الفريق الثاني من حيث نسبة الأرقام الّتي حصلنا عليها في الدروز، وأثبتنا بنتائج الأنتخابات أنّنا نمثّل فريق "​8 آذار​" الدرزي"، مؤكّدًا أنّ "العلاقة مع "​التيار الوطني الحر​" ممتازة ولكن ممنوع التدخّل بالموضوع الدرزي، لأنّنا لسنا لقمة سائغة في فم أحد".

كما شدّد على أنّ "على فريق "8 آذار" أن يكون جديًّا في ​محاربة الفساد​، فلبنان ليس في حاجة إلى مساعدات بل إلى إدارة جدية، وهو بلد غني ولكن الدولة مفلسة لسوء إدارتها".