نوّه عضو "كتلة المستقبل" النائب ​سامي فتفت​، ممثِّلًا رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ خلال رعايته فعاليات "مؤتمر القيادة بين القدرة والقدوة"، إلى "أنّنا في هذا الزمن، بأمسّ الحاجة إلى قيادات في شتّى المجالات وصناعة طاقات تكون على مستوى العصر وتحديّاته، لا سيما في ظلّ الظروف الإستثنائية الّتي يعيشها محيطنا العربي والإقليمي، الّتي تتطلّب أعلى درجات الحكمة، والقدرة على مواكبة الإستحقاقات الأمنية والاقتصادية والإجتماعية".

وركّز على أنّ "علينا أن نعترف أنّ الزمن لا يعترف بغير المبدعين، وأنّ العصر لا مكان فيه لغير المتألّقين، وأنّ الدروب إلى الإستقرار والنجاح هي دروب العمل والثقافة، وصناعة إنسان يؤمن بقدراته، وتكوين فكر حضاري يحدث فرقًا في مسيرة الأوطان وتقدّم المجتمعات"، مبيّنًا أنّ "من هنا، نتطلّع وبأمل كبير إلى هذه النخب المجتمعة اليوم على قضية واحدة، الّتي وحّد الفكر عقولها وجانست اللغة ألسنتها، وألفت الإنسانية بين قلوبها، لتغرِس في هذا المؤتمر عملًا حضاريًا راقيًا".

ولفت فتفت إلى أنّ "على مر السنين والأعوام، تميّز ​لبنان​ الدولة بعلاقة مميّزة مع إخوانه العرب الّذين كانوا معه في كلّ المحن، ووقفوا مع قضاياه العديدة خلال مسيرة عانى فيها لبنان واللبنانيون الحروب والصعاب والمشقّات، والّذين يستحقّون منّا مبادلة ذلك بكثير من الوفاء. وهنا نشيد بالموقف الوطني اللبناني من بعض الأصوات النشاذ الّتي تخرج بين الحين والحين لتطال بألسنتها دولًا عربية شقيقة، وآخرها دولة ​الكويت​ العامرة".

وشدّد على أنّ "الصراع بين الحق والباطل قديم قدم التاريخ، ومهما طال عمر الظلم فلا بدّ أن ينتصر الحق في النهاية، ومهما ابتعدت الحقيقة لا بدّ أن تظهر، ومهما شعرنا بالإحباط فإنّ العدالة ستأتي. ثلاثة عشر عامًّا وآمال اللبنانيين لم تتبخر، وها هي ​المحكمة الدولية​ تضع حدًّا للاغتيال السياسي، وتظهر أسماء المخطّطين والمنفذين لجريمة العصر، إغتيال رجل الإنماء، ومكوك العلاقات العربية، رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​. فالله يمهل ولا يهمل".