أفاد مراسل "​النشرة​" في صيدا، ان حركة الاتصالات واللقاءات ال​فلسطين​ية السياسية والأمنية تسارعت وتيرتها من أجل معالجة تداعيات اغتيال هيثم السعدي في ​الشارع الفوقاني​ في ​مخيم عين الحلوة​ يوم السبت الماضي، حيث ما تزال عائلته وأبناء بلدته طيطبا يرفضون بشكل قاطع دفنه، قبل تسليم الجاني الى السلطات اللبنانية.

واكدت مصادر فلسطينية لـ "النشرة"، أن اجتماعين سياسيين سيعقدان لهذه الغاية، الاول في سفارة دولة فلسطين في ​بيروت​ بين قيادتي حركتي "فتح" و"حماس"، وهو الاول بينهما منذ اندلاع الخلافات والقطيعة السابقة، بمشاركة السفير الفلسطيني ​اشرف دبور​، والثاني للقيادة السياسية الموحدة في منطقة صيدا في مسجد "النور" في المخيم، حيث سيناقش سبل صيغ المعالجة لتحصين أمن واستقرار المخيم وسط اصرار على تسليم القاتل وإدانة جريمة الإغتيال.

ويدور في الأروقة الفلسطينية، مسودة صيغ عديدة للمعالجة وسط صعوبة القاء القبض عليه مع استبعاد الخيار العسكري لانه مكلف، ومنها مغادرة المجموعة المتهم أحد افرادها بالقتل، منطقة "الرأس الاحمر" حيث تقطن، ومنها لقاء اهالي طيطبا من اجل حثهم على دفن السعدي، تمهيدا لعودة ​الحياة​ الى طبيعتها بعد اقفال مدارس "الاونروا" منذ بداية الاسبوع وبعض المحال التجارية تحسبا.

ووسط ذلك، نظم اهالي بلدة طيطبا اعتصاما رمزيا عند مفرق "بستان القدس" في الشارع في المخيم للمطالبة بتسليم القاتل، وسط تأكيدهم على سلمية التحركات الاحتجاجية وحفظ أمن المخيم مع وقف مسلسل الاغتيالات.