لفت عضو المجلس السياسي ومسؤول الملف ال​فلسطين​ي في "​حزب الله​" ​حسن حب الله​ خلال إحياء ​بلدية الغبيري​ بالذكرى الـ36 لمجزرة "صبرا و​شاتيلا​" إلى "تمرّس الاسرائيليين عبر تاريخهم الأسود بارتكاب المجازر بهدف احتلال الأرض وطرد الشعوب"، مشيراً إلى أنه "عندما دخلوا إلى ​لبنان​ في العام 1982 عملوا على ارتكاب المجازر واجتهدوا في زرع التفرقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وهم المدمنون ​سياسة​ فرّق تسد، وكان همّهم ضمّ لبنان إلى فلسطين وبالتالي السيطرة على مقدّراته وخيراته ، فكانت المقاومة بالمرصاد فخذلتهم وأذلّتهم ، وللأسف المشاريع الاسرائيلية باتت اليوم تنفّذ بأيدٍ عربية وبتخطيط أميركي".

ونبه إلى "ما يتعرّض له الفلسطينيين في الوقت الراهن ضمن ما يسمّى بـ"صفقة القرن" حيث تهدف المؤمراة الجديدة إلى إلغاء حق العودة ومنع تقديم الخدمات من منظمة ​الأونروا​ وصولاً إلى تفريغ المخيمات من ناسها ليتحولوا إلى جاليات موزّعة في معظم دول العالم، وهذا المسعى يسير في خطّ تصاعدي اليوم نظراً لتنامي قدرات وانجازات محور المقاومة بالمقابل".

من جهته، أشار رئيس بلدية الغبيري ​معن الخليل​ إلى أن "ما اجتماعنا اليوم إلا وقفة تضامن وتذكير بالمجزرة الرهيبة وفي كل عام نحيي هذه المناسبة الأليمة واليوم تأتي متزامنة مع ​كربلاء​ الشهادة والاباء، حيث تجلى الطغيان بكل أبعاده ومعانيه بمواجهة الثبات والصدق والتضحية في سبيل الحق ورفض الظلم ومواجهة الظالمين".

وأضاف: "ها نحن ندرك مع أخواننا الفلسطينيين بأن العدو الذي انتزعنا من الوطن أعجز من ينتزع الوطن منّا، وتهون الأعباء الثقال على من يحمل فلسطين على عاتقه وفي قلبه".

بدوره، أكد السفير الفلسطيني ​أشرف دبور​ "تمسّك الفلسطينيين المنتشرين اليوم في كل بقاع الأرض على حق العودة مهما طال الزمن"، معرباً عن "استعداده للتعاون مع بلدية الغبيري ورئيسها في سياق السعي الجاد لاستملاك الأرض المُقام عليها مقبرة شهداء المجزرة".