أشار مسؤولون أوروبيون في ​القدس​ لـ"الحياة" الى إن "حكومات بلادهم تمارس ضغوطاً شديدة على إسرائيل من أجل التراجع عن قرارها هدم قرية الخان الأحمر البدوية الفلسطينية، على اعتبار أن الهدم يقوّض فرص حل الدولتين، ويقضي على آخر فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة".

ولفت هؤلاء الى إن "الدول الأوروبية الأساسية، مثل ​فرنسا​ و​ألمانيا​ و​بريطانيا​ و​إيطاليا​ و​إسبانيا​ و​بلجيكا​ و​النمسا​ و​سويسرا​ وغيرها، وجهت رسائل فردية إلى ​الحكومة الإسرائيلية​ طالبتها فيها بوقف تنفيذ قرار الهدم".

وأوضح دبلوماسي أوروبي بارز الى أن "هناك اتفاق بين مجموعة من الدول الأوروبية الأساسية على التحرك بفاعلية في هذه المنطقة بعد الانسحاب الأميركي التام من لعب دور الوسيط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مضيفاً: "كما ظهر في قضية هدم الخان الأحمر، وكما ظهر في سلسلة مشاريع التوسع الاستيطانية الكبيرة التي أقرت في عهد إدارة ترامب، فإن أميركا لم تتخذ أي موقف ضاغط على إسرائيل، لذلك نشعر بأهمية التحرك للقيام بدور أكبر"، لافتاً الى أن "أوروبا عارضت دائماً وبشدة ​سياسة​ إسرائيل في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وهدم المنازل والتجمعات، لكننا نرى اليوم أننا أمام تطورات تتطلب تحركاً أكبر"، مشيراً إلى "التداعيات السياسية الكبيرة لهدم قرية الخان الأحمر، وللدور الأوروبي في غياب الدور الأميركي".