أطلق المجلس العالمي للتسامح والسلام، برنامج الجوائز السنوية للسلام العالمي، بمناسبة اليوم العالمي للسلام في 21 أيلول، وقد أعلن رئيس المجلس أحمد بن محمد الجروان، في بيان، "اننا نعيش اليوم في عالم مليئ بالحروب و​الارهاب​ والجرائم والعنف، حيث يسود لدى شعوب العالم الشعور بعدم الامان، فيما اغلبية الشعوب تريد ان تعيش بسلام وكرامة"، وسأل: "كيف يمكننا تحقيق هذا السلام من خلال اللاعنف؟" داعيا لتحقيق ذلك "الى مقاربة جديدة تستند الى ثقافة التسامح في المجتمعات والامم، والدفاع عن ​حقوق الانسان​ كما احترام الحريات والمعتقدات، وتقوم هذه المقاربة على معالجة جذور المشكلة القائمة وذلك من خلال السماح للاشخاص بالحصول على العدالة وبناء مؤسسات تتمتع بالشفافية وتخضع للمساءلة".

وأكد الجروان ان "المجتمع المسالم هو مجتمع تسود فيه العدالة والمساواة، ولا سلام من دون ​اقتصاد​ مستدام وتنمية اجتماعية تحارب ​الفقر​ والجوع، تؤمّن الطبابة والتعليم والماء والطاقة، بالاضافة الى تأمين المساواة الجندرية والحفاظ على ​البيئة​،" داعيا الدول والمجتمعات "الى محاربة كل انواع العنف والارهاب كما الاستغلال وتجارة الرق، وبخاصة الاطفال منهم، وكذلك ​محاربة الفساد​ والرشوة"، ورأى ان "من حق الجميع الحصول على الحقوق والتمتع بالحرية من دون اي تمييز مهما كان نوعه، وبخاصة على اساس العرق واللون و​الجنس​ واللغة والدين والرأي."

وأعلن ان "المجلس العالمي للتسامح والسلام اطلق برنامجاً يقدّم جوائز سنوية للعاملين على نشر السلام وللاحتفال ب​الاعلان​ العالمي لحقوق الانسان"، موضحا ان "الجوائز ستقدّم للاعلاميين المحترفين وللمؤسسات الاعلامية، الذين يساهمون بارساء ثقافة الحوار والانفتاح، والسلام في وجه التطرف و​العنصرية​ والعنف والكراهية والارهاب، كما ستوزع الجوائز على ​الجامعات​ و​الطلاب​ الذين يستندون الى اسس علمية لنشر ثقافة التسامح ومبادئ السلام، وسيكرّم البرنامج كذلك، النشاطات العلمية والفنية والثقافية كما كل من يساهم في ارساء روح التسامح واللاعنف".(ترجمة النشرة)