أثنى عضو تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​فريد البستاني​، على المؤتمرات الدولية التي تنظمها ​وزارة الخارجية والمغتربين​، مشيرا الى "انها تشجّع اللبنانيين على استعادة جنسيتهم كما تساهم في ​الهجرة​ المعاكسة للبنانيين وتدفعهم الى الاستثمار في لبنان، مشيدا بعمل الوزير ​جبران باسيل​، الذي نجح في تحقيق الاهداف في هذا الاطار."

واكد البستاني في حديث اذاعي، ان "حكومة الوحدة الوطنية تحتاج لتوافق وتفاهمات بين الافرقاء ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يريد حكومة متجانسة ومنتجة لانجاح العهد اما التأخير الحاصل فطبيعي في نظامنا القائم على الديمقراطية التوافقية ولذلك لا يمكننا السير بحكومة اكثرية،" وطمأن الى ان "الرئيس عون يملك خطة ورؤية للحكم ولا خوف على لبنان سياسيا واقتصاديا في عهده، ولا نقبل بتشكيل حكومة كيفما كان، لأنها ستكون حكومة العهد الاولى"، وشدّد على ان "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ يحظى بتأييدنا ل​تشكيل الحكومة​ وهو تأييد مطلق"، لافتا الى ان "كل كلام عن خطورة التاخير في تشكيل الحكومة لا اساس له، لأن المشكلات ​الاقتصاد​ية التي نمر بها لسيست وليدة اليوم بل مستمرة منذ عقود"، مطمئنا الى ان "الاقتصاد ليس بخطر لأن لدينا حلول مثل مؤتمر روما ومؤتمر سيدر وغيرها، والاهم ان الامن في لبنان مستتب وينعم بالاستقرار وهذا انجاز كبير للعهد، في حين ان جزءا كبيرا من مشاكلنا اسبابها خارجية مثل النازحين السوريين و​اللاجئين الفلسطينيين​ بعد قضية صفقة العصر ووقف الولايات المتحدة دعمها لوكالة الاونروا"، وذكّر البستاني ان "الرئيس عون يطالب بمعيار موحد وحين يقتنع ان التشكيلة تطبق هذا المعيار، ستشكل الحكومة اليوم قبل الغد".

واعتبر البستاني ان "نحن اليوم نمرّ في فترة تهدئة وبخاصة ما حصل اخيرا بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي،" مشيدا بخطاب رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، "الذي شكّل نقلة نوعية للتعايش في الجبل"، ولفت الى "دور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في اطار التقارب الاخير بين الحزبين"، معتبرا ان "ابراهيم هو رمز من رموز اللدولة ولديه قدرة فائقة على الحوار"، واوضح البستاني ان "التيار يسعى لحماية جميع مكونات المجتمع وليس فقط الوزير طلال ارسلان،" منتقدا دعوات البعض لتشكيل حكومة حيادية ، "لأن لبنان يحتاج الى حكومة من القوى السياسية لتتمكن من مواجهة الازمات الكبرى التي نمر بها،" ورفض التسليم بانطلاق المعركة الرئاسية مؤكدا "اننا ما زلنا في بداية العهد الذي ينتظر الحكومة الاولى لينطلق".