رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب ​زياد اسود​، "ان نظامنا التوافقي لا يسمح لفريق سياسي او شعب منتفض على الفاسدين في الحكم، ان يحاسب ويفرض الارادة الشعبية على السلوك السياسي للافرقاء"، مشيرا الى ان "الوزراء يتصرفون من دون حدود بسبب عدم القدرة على محاسبتهم، فالتفتيش لا يمكنه الدخول الى الوزارات والكشف عن المخالفات، بسبب نوعية وزراء يعتبرون ان الوزارة هي ملكهم الخاص"، مؤكدا ان "​القضاء​ الغائب يساهم في عدم تحقيق الاصلاح، فالقضاء هو الركن الاساس في انجاح معركة ​محاربة الفساد​."

واعلن اسود في حديث اذاعي، اننا "من خارج النادي السياسي الفاسد، وحققنا خرقا في ​مجلس النواب​ وفي ​رئاسة الجمهورية​ واحدثنا فجوة في حائط الفساد المبني بالباطون المسلح"، مضيفا ان "نحن نقاتل عصابات تحت عنوان ديمقراطي، وهذا ليس سهلا النجاح فيه"، مشيرا الى ان "كل الهجمة الاعلانية المركزة علينا وعلى العهد ووضعنا في نفس الخانة مع الفاسدين، هو لإفشال مشروعنا في محاربة الفساد ولمنع إقامة دولة في لبنان"، واوضح ان "الفاسدين اليوم هم الذين يحاربون ​الرئيس ميشال عون​ وعهده، وذلك لحماية انفسهم،" مؤكدا ان "ذلك يصب في خانة منع تطبيق دستور ​الطائف​ على رغم علاته، ومنع اقامة دستور فعلي قابل للتطبيق ومنع قيام دولة يحكمها القانون"، ولفت الى ان اذا ذهبنا الى استخراج النفط بعقلية وزارة المهجرين، فلا امل في قيامة لبنان ولنبدأ بتقبل التعازي ب​ملف النفط​ منذ اليوم."

وشدّد اسود على ان "حين يدخل اشخاص اصلاحيين الى الدولة وعلى رأس السلطة رئيس مثل ميشال عون، يخلق المناعة في وجه الاغراء الموجود في السلطة، حينئذ تبدأ النتائج بالظهور في اطار تحقيق الاصلاح."