ركّز المسؤول التنظيمي لـ"​حركة أمل​" في البقاع ​مصطفى الفوعاني​، على "أنّنا اليوم أكثر تمسّكًا بمراكز القوة المتمثّلة ب​المقاومة​ والوحدة الداخلية الوطنية"، منوّهًا بما أعلنه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، ورأى أنّ "الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية ليس ترفًا ولا نزهة ولا تجوالًا من هنا وهناك، بل هو ضرورة للقيام بواجب المواطن الّذي صبر واحتسب، وأنّ البعض يصرّ على عرقلة تحت حجج تضخيم الأحجام ورفع السقوف والرؤوس الخامسة الّتي لم تعد ترى في الوزارات إلّا حصتها الطائفية، والمستوى الأخير الّذي شهدناه دليل إضافي أنّ ثمّة عقلية تدميرية تتحكّم بأجهزة المؤسسات وإدارتها".

ولفت في احتفال تكريمي أقامه رئيس بلدية حلبتا مهدي سيف الدين لنواب "لائحة الأمل والوفاء"، إلى أنّ "الدولة مطلوبة لمواطنيها بموجب آلاف مذكرات الإهمال و​المحاصصة​، وأنّ ​الشعب اللبناني​، ولاسيما في ​بعلبك الهرمل​ وعكار، يدرس إمكانية عفو مدروس عمّا فعلته الدولة وسياساتها المتعاقبة من حرمان تجاوز كلّ الحدود وتركت أبناء هذه المناطق نهبا لوحش الفقر والبطالة والعدو ال​إسرائيل​ي والتكفيري، واليوم تتركه لسقوف التسويات والتجاذبات".

ودعا الفوعاني، الجميع إلى أن "يتمثّل بالثنائي الوطني "​حزب الله​" و"حركة أمل" في ما خصّ كلّ المواقف الداخلية، ولاسيما ما يتعلّق بالمتابعة اليوميّة بملفات الإنماء، وعلى رأسها مجلس إنماء في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل، إضافة إلى التشريعات الضرورية على صعيد القطاع التربوي والمائي ودعم ​المزارعين​".

كما شدّد على أنّ "الوحدة الوطنية ورفض المذهبية والطائفية وبناء مؤسسات الدولة أساس لمواجهة كلّ التحديات، لأنّنا نعلم أنّ هناك أسلحة نارية تقتل وممارسات إرهابية تفجّر وتشكّل خطرًا علينا، كذلك هناك قنابل غبية على شكل إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد، لذلك يجب علينا أن نتمسّك بقوّتنا الّتي قال عنها الإمام السيد ​موسى الصدر​ إنّ وحدتنا الداخلية هي أفضل وجوه الحرب ضد إسرائيل".

ودان الفوعاني، الإعتداءات الإسرائيلية على ​سوريا​، وهي دليل آخر على أنّ العدو الصهيوني يدعم مباشرة التكفيريين، ولكن ​الدولة السورية​ استطاعت أن تنتصر بفعل تماسك جيشها وشعبها ولجانها المقاومة خلف قيادة الرئيس السوري ​بشار الأسد​، الّذي رفض أن يتخلّى عن دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية مهما غلت التضحيات". كما أكّد "وقوف "حركة أمل" إلى جانب ​الشعب الفلسطيني​ و​القضية الفلسطينية​ وأنّها من أولى اهتماماتنا".