أسف عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​ في حديث إذاعي، لأن البلد "الذي هو على شفير الإنهيار متروك من قبل المسؤولين على صعيد تشكيل الحكومة"، محملا مسؤولية ما يجري الى "جميع المسؤولين اللبنانيين من دون استثناء"، داعيا من هو في سدة المسؤولية الفعلية الى ان "يقتطع من حصته كي يسير البلد"، سائلا: "ما النفع إذا حصل البعض على وزير إضافي وخسر البلد؟".

وحذر حنكش من الوضع الإقتصادي "الهش والمهترىء الذي يتعرض له لبنان، وهو أمر لم يعد يحتمل أي تأجيل في موضوع تشكيل الحكومة بأي شكل من الأشكال"، معتبرا أن "الشعب اللبناني يلمس هذا الإنهيار الإقتصادي المهترىء وهو ليس في حاجة الى تطمينات المسؤولين كونه يعيش بنفسه الضائقة الاقتصادية المستفحلة".

ودعا إلى عدم الإستماع الى "المحاور الخارجية في موضوع تشكيل الحكومة، وعدم التمسك بالحصص لأن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل"، معتبرا أن المعايير "مفتوحة بحسب المصالح الخاصة والظروف، وأنه ليس هناك معيار موحد"، مذكرا بحالة الرفض التي حصلت عندما طالب الرئيس ميشال سليمان بحصة وزارية لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن "الكتائب مرتاحة اليوم من هذا الهم وما يجري لا يشبهها"، داعيا الى تشكيل "حكومة انقاذ وطني مختصرة تكون على مستوى التحديات يكون وزراؤها من اصحاب الاختصاص".

واعتبر حنكش ان "حكومة الوحدة الوطنية ليست الافضل بالنسبة الى البلد، نظرا لغياب المحاسبة بسبب تمثل كل المجلس النيابي داخل الحكومة"، مشددا على "اهمية الذهاب الى نظام لامركزي لانقاذ البلد يعتمد على مبدأ الكفاءة في الدولة".