رأى مستشار رئيس الحكومة السابق ​سليم الحص​، ​رفعت بدوي​ أن "السؤال الذي يناقش إشكالية التعاطي مع المحتل بين الأمس واليوم إنما هو سؤال كبير جداً: "ففي زمن بداية النضال كانت النقاوة حاضرة في الفكر والعقيدة، و​فلسطين​ كانت موجودة في الضمير العربي، ولكن للأسف نحن اليوم نشهد غياب هذا الضمير ويبقى الامل أن تكون سورية بعد انتصارها هي الرافعة التي تعيد الاتزان إلى هذا الفكر".

وعن عملية الويمبي قال: "بالتأكيد إن الشهيد خالد علوان هو مَن فتح باب ​المقاومة​ ضد العدو على مصراعيه وكسر حاجز الخوف، لأن هذا العدو أراد إيصال رسالة وقحة من خلال وجوده في بيروت يقول فيها للجميع إنه الأقوى، ولكن علوان كان كلامه وفعله أكبر من موقف يرسّخ عقيدة المقاومة والنضال ويصحّح المسار ورصاصاته لقنت العدو درساً لن ينساه. ونحن بدورنا لم ولن ننسى هذا الشهيد البطل الذي استفزه وجود الضباط الإسرائيليين في المقهى البيروتي يجادل حول دفع الحساب بالعملة الإسرائيلية وجميعنا يذكر جملته الشهيرة "ولو خلّوا الحساب علينا" ليطلق رصاصاته ويقتل الغزاة ويثبت أن أبناء بيروت لا يمكن أن يسمحوا للمحتل بالبقاء".

وشدد على ان "بيروت ستبقى هويتها مقاومة، ولن ينجح بعض النشاز بتغيير لبوسها، وستبقى بيروت العاصمة العربية وأبناؤها رأس حربة وفي طليعة المقاومة ضد العدو الإسرائيلي ومخرزاً في عينه، خصوصاً في الظروف المفصلية التي تواجه الأمة ويجب ان لا ننسى ان أول هزيمة حقيقية للعدو الإسرائيلي كانت في بيروت عام 1982 محققة بالمقاومة شعار أن ما أخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة مجبرة العدو على الانسحاب من شوارعها ليسجل التاريخ ويشهد على ذلك".