لفتت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب ​بهية الحريري​، خلال رعايتها الحفل الختامي لورشة العمل التدريبية الّتي نظّمتها "شبكة الوقاية المجتمعية في صيدا" ضمن مشروع "شبكة المدن القوية في ​لبنان​" تحت عنوان "التدريب على الوقاية من التطرف العنيف" لبناء قدرات أساتذة المدارس في مجال تحصين الشباب وسبل الوقاية التوعوية من التطرف، إلى أنّه "عندما تطرحون موضوع شبكة المدن القوية، فإنّ القاعدة الأساسية للمدن بالنهاية هي المدارس والباقي مجتمع متكامل، لكن المستقبل موجود في المدارس"، منوّهةً إلى "أنّنا نجحنا بأنّنا أزلنا الحواجز أوّلًا بين الرسمي والخاص، وهذا أمر أساسي، وبين المدارس حيث المدراء يعرفون بعضهم ويتواصلون ويتساعدون معًا".

وأشارت إلى "أنّنا مؤمنون بالدور الّذي تقومون به وبأنّ القبطان هو الّذي يقود السفينة، وإذا لم يكن لدينا قائد ليس لدينا نجاح في أي مؤسسة من مؤسساتنا"، مبيّنةً أنّ "أكبر مثال أنّ بلديتنا الّتي تسلّمها ​محمد السعودي​ بعد أن كانت أحوالها متعثّرة، أصبحت من المدن القوية. وسبب ذلك أنّ هناك قبطانًا فتح أبوابه للجميع ولم يغلق أبوابه أمام أحد، فأصبحت البلدية بابًا مفتوحًا وهي في الوقت نفسه مساحة للحوار والنقاش على كلّ المستويات".

وركّزت الحريري على أنّ "المدارس هي بيت القصيد وعندما ننطلق بعملية التدريب من الأساتذة، فلأنّهم مؤتمنون على هذا الجيل الجديد الّذي هو معرّض لكثير من القضايا غير المنظورة. في البداية، كنّا نقول إنّه إذا ذهب الشاب إلى هذا المكان وسار مع هذه الرفقة، هناك احتمال أن يصبح متطرّفًا أو منحرفًا، لكن الآن وحتّى وهو جالس مع هاتفه معرّض لهذه الأخطار".

وشدّدت على أنّ "أكبر مجال لبثّ الأفكار الغريبة هي التكنولوجيا، ومن هنا أنا كرئيسة لجنة تربية وأيضا ​وزارة التربية​، وكلّ المهتمين بموضوع القطاع التربوي، يقولون بوجوب ان نحاكي العقل، لأنّنا إذا لم نحاك العقل ونعمل على توعيته لا نستطيع أن نجنّب الجيل الجديد التعرّض لكلّ هذه المشاكل الّتي يمكن أن تُطرح أمامه"، مركّزةً على أنّ "البلدية هي المظلّة وهي السلطة المحلية المنتخبة، وطبيعي أن تتوجّهوا إليها".