رأى النائب ​الوليد سكرية​ أنّ "عملية الويمبي ضدّ العدو الصهيوني هي تعبير صادق عن الإرادة الحرة، وهي عملية خالدة في تاريخنا الوطني والنضالي"، منوّهًا إلى أنّ "ما قام به البطل الراحل خالد علوان ما هو إلّا تعبير عن الإرادة الحرة لمناضل لم يتحمّل وجود جنود الاحتلال داخل مقهى في قلب ​بيروت​. فكان أن أرداهم قتلى بطلقات من مسدسه. وهي أولى عمليات ​المقاومة​ الّتي دحرت هذا المحتل وأجبرته على الخروج من بيروت"، مشيرًا إلى أنّ "علوان بعمليّته عبّر عن الإرادة الوطنية الصادقة الّتي ترفض الاحتلال، ليس فقط في ​لبنان​ بل على أرض ​فلسطين​، وأثبت أنّ ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلّا بالقوة".

ولفت، حول هوية بيروت اليوم في ظلّ الحملات التّي تستهدف نهج وثقافة المقاومة، إلى أنّ "بيروت تحرّرت من الإحتلال بإرادة أبنائها والمقاومين. وهي تواجه اليوم كما كلّ لبنان مشروعًا أميركيًّا- سعوديًّا يرمي إلى تدجين الأجيال الشابة وأخذها إلى مكان آخر يمهّد لما يسمّى "السلام"".

وبيّن أنّ "في هذا السياق كانت المنح الدراسية في بداية التسعينيات بتمويل سعودي، مع الإشارة إلى أنّ التعليم أمر جيّد، ولكن الهدف منه كان احتواء الشباب بالفكر الغربي الأميركي، لإبعادهم عن الأحزاب الوطنية اللبنانية المعادية ل​إسرائيل​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ في مرحلة الصراع السوفياتي الأميركي وانتصار الثورة الإسلامية في ​إيران​، وذلك للذهاب بنا نحو السلام المزعوم وإلغاء كلّ القيادات الوطنية في ​الطائفة السنية​ لاختصارهم بالقضية الحريرية وربط الطائفة ب​السعودية​"، مشدًّا على أنّ "اليوم، المشهد تبدّل والمؤشّر إلى ذلك نتيجة ​الإنتخابات النيابية​ الأخيرة الّتي أكّدت هوية بيروت المقاومة، ويبقى الأمر رهن تداعيات الواقع الإقليمي".