اعتبر الأمين العام لحركة "النضال اللبناني العربي" النائب السابق ​فيصل الداوود​ أنّ "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ قدّم تضحيات على الصعيدين الوطني والقومي، فكان له أثر بارز في إيقاد شعلة المقاومة، وكان ولم يزل مشعلاً للتضحية والفداء. ونحن وكلّ إنسان وطني حرّ يعتبر أنّ عملية الشهيد خالد علوان في الحمراء قلب بيروت وفي مقهى "الويمبي" الذي حاول العدو تدنيسه حين اجتاح بيروت عام 1982 إنما هي أساس لا بل انها منطلق أساسي لمقاومة العدو".

أضاف الداوود: "الحزب السوري القومي الاجتماعي هو شعلة بالعطاء الوطني والفداء ضدّ العدو ومخططاته، كانت تلك العملية المنطلق الأساسي للمقاومة في بيروت وكلّ لبنان وهذه الشعلة تجسّدت بجبهة المقاومة الوطنية، وكان ​الحزب القومي​ رأس حربة، وهذه ترجمة طبيعية لفكر سعاده الخلاق والداعي إلى أهمية النهضة والانتماء".

وحول أهمية التضحيات التي قدّمتها المقاومة منذ الطلقة الأولى للشهيد علوان وما تلاها من انتصار وكيفية صون كلّ الإنجازات التي تحققت، قال الداوود: "للأسف نحن اليوم أمام مشهد لا يرقى إلى مستوى التضحيات التي قدّمها المقاومون بدءاً بالبطل الشهيد علوان وصولاً إلى كلّ الأسماء التي حفرت حروف التاريخ من خلال المقاومة والتصدّي للمحتلّ، وبدل أن يكون لدينا دولة تحصن فعل الشهداء، نرى انّ بعض الأطراف تتآمر بشكل مباشر أو غير مباشر لترسيخ الإطار المذهبي والطائفي وتشويه صورة المقاومة وإنجازاتها، بحيث لم تكن المرحلة الحالية سياسياً بمستوى عطاءات وتضحيات المقاومة".

وأمل أن "يتمّ بناء الدولة على أساس قومي لأنّ الإطار الطائفي ما هو إلا تهديم للوطن، وفي ذكرى الشهيد البطل خالد علوان لا ننسى النصر الذي تحقق عام 2000 وبعده 2006 ليغيّر المقاومون كلّ المعطيات المتخاذلة، وهذه الانتصارات تؤكد أنّ المؤامرة التي حيكت لاغتصاب الأرض لا يمكن مواجهتها إلا بالموقف المقاوم، وفي لبنان يجب أن تكون المقاومة جامعة لكلّ الأطراف".