أفاد مصدر ديبلوماسي لـ"الجمهورية" بأن "المنطقة امام نقطة تحوّل، والواضح ان ثمّة مسلسلاً تصعيدياً بدأت مشاهده تعرض شيئاً فشيئاً على مسرح المنطقة، فهذه الخطوة الروسية تعدّ متقدمة جداً، وهي مزعجة لا بل مستفزّة للأميركيين والاسرائيليين في آن معاً، ومن الصعب افتراض انها ستعبر بسلاسة، إذ ينبغي رصد ردّ فعل ​واشنطن​ و​تل ابيب​ حيالها".

واشار الى انه "في الخلاصة، حال المنطقة حالياً أقرب ما يكون الى حرب باردة مرشّحة لأن تكون ساخنة وربما اكثر في مراحل لاحقة"، منوهاً الى ان "الميدان السوري يقع حالياً في مهب رياح ساخنة قد تعصف بكل الجهود الرامية الى تحقيق تسوية سياسية للنزاع، وهنا ينبغي التوقّف ملياً امام التحذير الفرنسي الذي اطلقه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان امس، من انّ المنطقة المحيطة ب​سوريا​ يمكن ان تشهد حرباً دائمة إذا لم يتم التوصّل إلى حل سياسي في هذا البلد. والاشارة اللافتة في الموقف الفرنسي تَبدّت في توقفه عند خطورة حادث سقوط الطائرة الروسية، ومن ثم تأكيده انّ الحوادث الاخيرة تظهر أنّ خطر اندلاع حرب إقليمية هو خطر فعلي".