رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​الوليد سكرية​ أن "خطوة تسليم ​روسيا​ منظومة الـ "س - 300" الى ​سوريا​ ليست بحجم إعلان حرب من قِبَل الروس على ​اسرائيل​". وقال: "روسيا تكفّ يد إسرائيل عن العمل في منطقة تواجد جيشها بسوريا".

وأوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أنه "يوجد عدّة أجيال من منظومة الـ "س - 300". فالجيل الأول منها يصل مداه الى 100 كلم، والأجيال المتقدمة منها يصل مداها الى 200 كلم، وقد تكون أكثر من ذلك، فيما قدرتها على التصدي تختلف من منظومة الى أخرى. يعني أن المنظومة الأولى منها يمكنها التصدي لـ 6 أهداف دفعة واحدة. أما الأكثر تطوّراً منها، فيمكنها إصابة 12 هدفاً دفعة واحدة. ولا أعلم اذا كانوا توصلوا الى جعلها تصيب 24 هدفاً دفعة واحدة، في أحدث أجيالها".

وحذّر سكرية من أنه "يبقى لإسرائيل أن تستغل الأجواء اللّبنانية والطبيعة الجبلية لتحتمي بجبال لبنان، وتتسلّل بقاعاً خلف جبال لبنان لترمي صواريخها وتهرب خلال لحظات، دون أن تكون طائراتها معرّضة للنيران".

واعتبر سكرية أن "روسيا ستضمن بالدرجة الأولى الساحل السوري نظراً الى وجود قوات روسية في تلك المنطقة. وإن ضمنت روسيا المنطقة الوسطى، أي منطقة حمص وحماه، فمن حمص وحماه تضمن المناطق وصولاً الى دمشق وربّما كلّ منطقة القلمون، والبادية السورية، ولكن لا تضمن جنوب دمشق ومنطقة الجولان المحتلّ، لأن ​الطيران الإسرائيلي​ قد يرمي الصواريخ من مسافة تزيد عن 100 كلم، وفي هذه الحالة ممكن أن يقصف الأهداف في منطقة جنوب دمشق، من خلف الجليل، بينما لا يصل مدى صواريخ "س - 300" الى المنطقة التي هي خلف الجليل اذا كانت مركّزة في المنطقة الوسطى قرب حمص، ولكن إن كانت قرب ​مدينة دمشق​ (الصواريخ) فهي تغطي الجليل في هذه الحالة".

وشدّد سكرية على أن "الأمور تبقى مرهونة بأماكن تموضع منظومات الصواريخ، ومن ثم مداها وقدرتها، وقدرة ​الطيران الاسرائيلي​ على إطلاق الصواريخ ومن أي مسافة. بالإضافة الى عدد المنظومات وشبكات الرادارات التي تغطي كل المساحات، والثغرات التي لا تغطيها الشبكات بسبب طبيعة الأرض الجبلية، لا سيما أن الصواريخ المستخدمة في عمليات القصف هي صواريخ موجّهة، وهذا يجب أخذه في الإعتبار. كما يجب أن تُؤخذ في الحسبان الطبيعة الجغرافية ودور جبال لبنان في جعل ​الطائرات الإسرائيلية​ تحتمي بها لضرب أهداف قد تكون في العمق السوري دون أن تكون مُكتشفة، أو مُعرّضة لنيران منظومات "س - 300"، لأن جبال لبنان تصبح حاجبة للكشف الراداري، إلا اذا كان الأمر يتعلّق بشبكة متكاملة من المنظومات. أذا تمّ وضع الرادارات على الجبال الشرقية للبنان، وفي المنطقة الوسطى، وعلى الساحل السوري، يمكنها في هذه الحالة أن تغطي سماء لبنان أيضاً، وتمنع الطيران الاسرائيلي من العمل منها (سماء لبنان) أو من خلف الجبال اللبنانية".